تشهد أسواق مواد البناء في مصر اليوم السبت 11 أكتوبر 2025 حالة من التراجع الملحوظ في أسعار الحديد والأسمنت، وذلك وفقًا لآخر تحديث صادر عن بوابة الأسعار المحلية التابعة لمجلس الوزراء. يأتي هذا الانخفاض بعد فترة من الاستقرار النسبي، ما يعكس حالة من الهدوء النسبي في حركة السوق، خاصة مع تراجع الطلب في بعض المناطق، وتراجع أسعار مدخلات الإنتاج عالميًا ومحليًا.

وتشير مؤشرات السوق إلى أن الانخفاض الحالي قد ينعكس إيجابًا على قطاع المقاولات والبناء، الذي تأثر خلال الأشهر الماضية بارتفاعات متتالية في أسعار مواد البناء، خاصة الحديد والأسمنت اللذين يُعدّان من أهم مكونات عملية التشييد.
أسعار الحديد اليوم في مصر
شهدت أسعار الحديد اليوم انخفاضًا متفاوتًا بين الشركات المنتجة، حيث تراجعت بعض الأصناف بأكثر من ألف جنيه للطن الواحد مقارنة بأسعار أمس، وهو ما رحّب به عدد من التجار والمستهلكين الذين يأملون في استمرار هذا الاتجاه خلال الأيام المقبلة.
وفيما يلي متوسط أسعار الحديد اليوم وفقًا لأحدث بيانات بوابة الأسعار المحلية:
الحديد الاستثماري: سجل متوسط السعر 35,000 جنيه للطن، بانخفاض قدره 1,175 جنيهًا عن أسعار أمس.
حديد عز: بلغ السعر 37,755 جنيهًا للطن، متراجعًا بنحو 1,110 جنيهًا.
حديد المراكبي: وصل السعر إلى 37,500 جنيه للطن.
حديد بشاي: سجل 38,500 جنيه للطن.
حديد العشري: بلغ 36,200 جنيه للطن.
حديد المصريين: سجل 38,000 جنيه للطن.
ويُعزى هذا الانخفاض، بحسب بعض الخبراء، إلى تراجع أسعار خامات الحديد عالميًا، بالإضافة إلى استقرار سعر الدولار في السوق المحلية خلال الأيام الأخيرة، مما خفف الضغط على تكلفة الإنتاج والاستيراد. كما ساهمت حالة الركود النسبي في سوق العقارات في تقليل الطلب، وبالتالي الضغط نحو خفض الأسعار.
أسعار الأسمنت اليوم في الأسواق المحلية
كما تراجعت أسعار الأسمنت اليوم بشكل عام، لتواصل انخفاضها لليوم الثاني على التوالي، وهو ما ينعش آمال المقاولين وأصحاب المشروعات الصغيرة في انخفاض تكلفة البناء خلال الفترة المقبلة.
وفيما يلي أحدث أسعار الأسمنت اليوم السبت 11 أكتوبر 2025 وفقًا لـ بوابة الأسعار المحلية:
أسمنت حلوان: سجل الطن 3,977 جنيهًا، بتراجع قدره 76 جنيهًا عن أسعار أمس.
أسمنت الرمادي: بلغ سعر الطن 3,987 جنيهًا.
أسمنت السويدي: سجل 3,650 جنيهًا للطن.
أسمنت الفهد: بلغ سعره 3,350 جنيهًا للطن.
أسمنت السويس: سجل 3,450 جنيهًا للطن.
وأكد عدد من التجار أن تراجع الأسعار الحالي يأتي نتيجة انخفاض تكاليف النقل والطاقة نسبيًا، إضافة إلى تراجع الطلب في بعض المناطق بعد انتهاء موسم ذروة البناء في الصيف، ما أدى إلى وفرة المعروض داخل السوق.
توقعات المرحلة المقبلة
يرى محللون في سوق مواد البناء أن استمرار هذا التراجع يعتمد على عدة عوامل، أبرزها استقرار أسعار الصرف وأسعار الطاقة، إلى جانب حركة الطلب المحلي ومدى استقرار السوق العقارية خلال الربع الأخير من العام.
وفي حال استمرار استقرار الأوضاع الاقتصادية، من المتوقع أن تشهد أسعار الحديد والأسمنت مزيدًا من التراجع التدريجي خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما قد يسهم في تحفيز قطاع البناء والتشييد وزيادة النشاط في الأسواق المرتبطة به.
ويأمل المواطنون والمستثمرون على حد سواء في أن تستمر الحكومة في مراقبة الأسواق وضبط الأسعار من خلال بوابة الأسعار المحلية، لضمان تحقيق التوازن بين مصالح المنتجين والمستهلكين، والحفاظ على استقرار سوق مواد البناء كأحد أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني.