شهدت أسعار صرف اليورو الأوروبي مقابل الجنيه المصري حالة من الاستقرار الملحوظ خلال تعاملات اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025، سواء في عمليات الشراء أو البيع، وذلك وفقًا لآخر تحديثات صادرة عن البنك المركزي المصري وعدد من البنوك العاملة داخل السوق المحلية. ويأتي هذا الاستقرار وسط حالة من الترقب في أسواق العملات الأجنبية، في ظل توازن العرض والطلب على العملات الأوروبية داخل الجهاز المصرفي المصري.

ويُعد اليورو من العملات الأكثر تداولًا بعد الدولار الأمريكي في السوق المصرية، ويهتم به العديد من المستثمرين والمستوردين، خاصةً في ظل العلاقات التجارية المتنامية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.
استقرار سعر اليورو في البنك المركزي والبنوك الكبرى
بحسب بيانات البنك المركزي المصري، استقر سعر صرف اليورو أمام الجنيه المصري اليوم عند 55.23 جنيه للشراء و55.39 جنيه للبيع، دون تغيير يُذكر عن تعاملات الأمس. ويعكس هذا الثبات النسبي استقرارًا عامًا في سوق الصرف، بعد موجة من التحركات التي شهدتها العملة الأوروبية خلال الأسابيع الماضية.
كما سجلت أسعار اليورو في عدد من البنوك الحكومية والخاصة مستويات متقاربة للغاية، ما يدل على وجود توازن في معدلات التسعير الرسمية المعتمدة من البنوك المحلية، سواء في مؤسسات القطاع العام أو المصارف الاستثمارية الخاصة.
وفيما يلي أحدث أسعار اليورو مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025 في مجموعة من أبرز البنوك العاملة في مصر:
البنك المركزي المصري:
الشراء: 55.23 جنيه
البيع: 55.39 جنيه
البنك الأهلي المتحد:
الشراء: 54.86 جنيه
البيع: 55.46 جنيه
بنك مصر:
الشراء: 54.91 جنيه
البيع: 55.18 جنيه
بنك البركة:
الشراء: 55.11 جنيه
البيع: 55.48 جنيه
مصرف أبو ظبي الإسلامي:
الشراء: 55.22 جنيه
البيع: 55.56 جنيه
البنك التجاري الدولي (CIB):
الشراء: 55.14 جنيه
البيع: 55.53 جنيه
بنك الإسكندرية:
الشراء: 55.09 جنيه
البيع: 55.47 جنيه
بنك قناة السويس:
الشراء: 55.14 جنيه
البيع: 55.52 جنيه
العوامل المؤثرة في استقرار سعر اليورو
يُرجع خبراء الاقتصاد هذا الاستقرار في سعر صرف اليورو أمام الجنيه المصري إلى عدة عوامل اقتصادية ومصرفية، من أبرزها استقرار سعر الدولار الأمريكي في السوق المصرية خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى تحسن مؤشرات الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري.
كما أسهمت السياسات النقدية المتوازنة التي ينتهجها البنك المركزي في تثبيت أسعار الصرف، إلى جانب إجراءات البنوك المحلية التي تحافظ على استقرار التعاملات اليومية وتوفر السيولة الكافية لتلبية احتياجات المستوردين والمستثمرين.
وأشار محللون ماليون إلى أن أسواق العملات الأجنبية تشهد حالة من الهدوء النسبي عالميًا، بعد تراجع حدة التقلبات التي ضربت الأسواق الأوروبية خلال فترات سابقة بسبب تحركات الفائدة في منطقة اليورو. هذا الهدوء انعكس بدوره على السوق المصرية، التي ترتبط بشكل وثيق بتغيرات الأسواق الخارجية.
توقعات الخبراء لحركة اليورو خلال الفترة المقبلة
من المتوقع أن يستمر استقرار سعر اليورو مقابل الجنيه المصري خلال المدى القصير، ما لم تظهر تطورات جديدة في الأسواق العالمية أو في سعر صرف الدولار الأمريكي. وفي حال شهد الاقتصاد الأوروبي تحسنًا في مؤشرات النمو أو انخفاضًا في معدلات التضخم، قد يكتسب اليورو بعض القوة أمام باقي العملات، وهو ما سينعكس على سعره في السوق المحلية المصرية.
ويرى بعض المحللين أن الربع الأخير من عام 2025 قد يشهد تحركات محدودة في سعر صرف اليورو، خاصة مع اقتراب موسم استيراد السلع الأوروبية استعدادًا لفترة الأعياد ورأس السنة، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على العملة الأوروبية داخل البنوك المصرية وشركات الصرافة.