استُشهد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي، مساء الأحد، أثناء تغطيته لاشتباكات مسلحة اندلعت في حي الصبرة بمدينة غزة، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل عناصر وصفها شهود عيان بأنها “خارجون عن القانون”، بحسب ما أفاد به المركز الفلسطيني للإعلام، الذي أكد وصول جثمانه إلى مستشفى المعمداني.
تفاصيل استشهاد صالح الجعفراوي
وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام، فقد أصيب الجعفراوي بسبع رصاصات أثناء وجوده في الميدان لتغطية الاشتباكات في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة. وأوضحت المصادر الطبية أنه تم نقل جثمانه إلى مستشفى المعمداني، بعد أن فُقد الاتصال به خلال توثيقه للأحداث الميدانية.
ويُعد الجعفراوي من أبرز الصحفيين الفلسطينيين الشباب الذين كرّسوا جهودهم لنقل حقيقة ما يجري في غزة إلى العالم، من خلال تصويره اليومي للواقع الإنساني الصعب الذي يعيشه سكان القطاع تحت وطأة العدوان والحصار.
من هو صالح الجعفراوي؟
ولد صالح عامر الجعفراوي في 22 نوفمبر 1998 بقطاع غزة، وكان يبلغ من العمر 26 عامًا عند استشهاده. وهو صحفي ومصور فلسطيني وناشط بارز على منصات التواصل الاجتماعي، عُرف بتغطيته الإنسانية ومعايشته اليومية لمعاناة المدنيين في القطاع.
برز اسمه منذ اندلاع الحرب على غزة، حيث ارتبطت تقاريره المصورة بالمستشفيات والملاجئ والمناطق التي تعرضت للقصف، ليصبح أحد أهم الأصوات الميدانية التي توثق بالصوت والصورة صمود الشعب الفلسطيني.
تأثيره على وسائل التواصل الاجتماعي
حظي الجعفراوي بمتابعة واسعة على منصة إنستجرام تجاوزت ثلاثة ملايين متابع، إلى جانب عدد كبير من المتابعين على إكس (تويتر سابقًا) ويوتيوب. وكانت مقاطع الفيديو التي ينشرها مصدرًا موثوقًا ومباشرًا لفهم الواقع اليومي لغزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
تفاعل واسع مع نبأ استشهاده
أثار نبأ استشهاد الجعفراوي موجة كبيرة من الحزن والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعاه عدد من الفنانين والإعلاميين العرب بكلمات مؤثرة. وقالت الفنانة هاجر الشرنوبي عبر حسابها: «إيه وجع القلب ده»، فيما كتبت الفنانة فيدرا: «تعبت من الفقد حتى لو كان شهادة».
برحيل صالح الجعفراوي، يفقد المشهد الإعلامي الفلسطيني أحد أبرز وجوهه الميدانية، الذي جسّد بإخلاص صورة الصحفي المقاوم، المدافع عن الحقيقة، وحامل الكاميرا الذي لم يتخلَّ عن واجبه حتى اللحظة الأخيرة.