شهدت أسعار صرف اليورو الأوروبي مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 حالة من الاستقرار الملحوظ داخل البنوك المصرية والسوق الموازية، دون تسجيل أي تغييرات كبيرة في أسعار البيع أو الشراء مقارنةً بمستويات نهاية الأسبوع الماضي.

ويأتي هذا الاستقرار بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبنوك، والتي عادة ما تشهد خلالها الأسواق حالة من الهدوء النسبي في حركة تداول العملات الأجنبية، سواء داخل المؤسسات الرسمية أو في سوق الصرف غير الرسمية.
تؤكد المؤشرات الأولية أن سوق الصرف المصري يشهد حالة من التوازن النسبي بين العرض والطلب على العملات الأوروبية، خصوصًا مع تراجع المضاربات في السوق الموازية خلال الأيام الماضية، واستمرار البنك المركزي في تطبيق سياساته الرقابية لضمان استقرار أسعار الصرف.
أسعار اليورو في البنوك المصرية اليوم
جاءت أسعار صرف اليورو اليوم في عدد من البنوك الحكومية والخاصة على النحو التالي، وفق أحدث البيانات الرسمية الصادرة عن البنوك المحلية والبنك المركزي المصري:
البنك المركزي المصري:
سعر الشراء: 55.3759 جنيهًا
سعر البيع: 55.4978 جنيهًا
بنك مصر:
سعر الشراء: 55.3392 جنيهًا
سعر البيع: 55.6080 جنيهًا
البنك الأهلي المصري:
سعر الشراء: 55.0139 جنيهًا
سعر البيع: 55.3682 جنيهًا
توضح هذه الأرقام وجود فروق طفيفة في الأسعار بين البنوك، وهي فروق طبيعية ناتجة عن سياسات كل بنك في إدارة مخزوناته من النقد الأجنبي، لكنها تبقى في نطاق استقرار عام لا يتجاوز عدة قروش بين مؤسسة وأخرى.
استقرار السوق الموازية لليورو
أما في السوق الموازية (السوق السوداء)، فقد سجلت الأسعار استقرارًا تامًا خلال تعاملات اليوم، متماشية تقريبًا مع الأسعار الرسمية في البنوك، ما يعكس تراجع الضغوط على السوق غير الرسمية نتيجة تشديد الرقابة المصرفية وارتفاع المعروض من العملات الأجنبية عبر القنوات القانونية.
سعر الشراء في السوق الموازية: نحو 55.3392 جنيهًا
سعر البيع في السوق الموازية: نحو 55.6080 جنيهًا
ويشير خبراء اقتصاديون إلى أن استقرار سعر اليورو خلال الأيام الأخيرة يعود إلى عدة عوامل، من أبرزها استقرار الطلب على العملة الأوروبية في السوق المصرية، إضافةً إلى تحسن نسبي في تدفقات النقد الأجنبي الناتجة عن زيادة تحويلات المصريين في الخارج، وارتفاع عائدات السياحة، واستمرار المؤسسات الحكومية في جذب الاستثمارات الأجنبية.
توقعات حركة اليورو خلال الأيام المقبلة
يتوقع المحللون أن يستمر استقرار اليورو أمام الجنيه المصري خلال المدى القصير، مع احتمال حدوث تحركات طفيفة في الأسعار مع عودة البنوك للعمل غدًا الأحد، خاصة في حال حدوث تغيرات في سعر صرف اليورو عالميًا أمام الدولار الأمريكي.
ويرى محللو سوق المال أن السياسة النقدية للبنك المركزي المصري تلعب دورًا حاسمًا في ضبط سوق الصرف، مؤكدين أن استقرار اليورو يعكس نجاح الإجراءات الحكومية في الحد من التقلبات العنيفة في أسعار العملات الأجنبية، سواء داخل السوق الرسمية أو الموازية.
كما توقع بعض الخبراء أن يشهد الربع الأخير من عام 2025 تحسنًا تدريجيًا في قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية، مع توقع زيادة موارد الدولة من العملات الصعبة، واستمرار نمو القطاعات الإنتاجية والسياحية التي تدعم الاقتصاد الوطني.