تصاعدت حالة القلق المتزايدة في سوق العملات الرقمية، عقب أكبر عملية تصفية شهدها السوق في تاريخه، والتي بلغت قيمتها حوالي 20 مليار دولار خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الساعتين، نتيجة للمراكز الممولة بالرافعة المالية.
تصفية غير معتادة لعملات رقمية من مؤسسات كبرى
وأشار الخبير الاقتصادي طوران المامادوفا من خلال مقابلة له في برنامج “اقتصاد الشرق مع بلومبرغ” إلى أن هذه التصفية الكثيفة لم تنبع هذه المرة من الأفراد كما هو معتاد، بل جاءت من مؤسسات استثمارية كبرى، وهو ما وصفه بأنه “تحول مقلق في بنية السوق”.
وأكد المامادوفا أن هذه المؤسسات باتت تمتلك القدرة على إحداث تأثير عنيف وسريع في السوق خلال دقائق معدودة، وهو الأمر الذي يتعارض مع الفلسفة الأصلية لعملة البيتكوين، ويزيد من المخاطر التي يواجهها المستثمرون الأفراد، وبالأخص المتداولون اليوميون.

دعوة لتنظيم منصات التداول
وشدد المامادوفا على ضرورة تنظيم منصات التداول الكبرى التي تعتمد عليها صناديق الاستثمار في عمليات شراء البيتكوين، محذرًا من أن استمرار غياب الرقابة والتنظيم قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في المستقبل القريب.
توقعات بتدخل تنظيمي قريب لسوق العملات الرقمية
وفي الوقت الذي اعتبر فيه التراجعات الأخيرة بمثابة تصحيح فني مقبول، أشار المامادوفا إلى أن فقدان الثقة قد يتسبب في تداعيات أوسع وأعمق إذا لم يتم سد الفجوة التنظيمية الحالية، متوقعًا أن تشهد السوق قريبًا تحركات وتنظيمات من الجهات المختصة.