شهدت أسواق الفضة المحلية استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2025، رغم الضغوط العالمية التي يشهدها المعدن الأبيض وتراجعه الطفيف على المستوى الدولي.
ويأتي هذا الهدوء في الأسعار داخل السوق المصرية في وقت حذر فيه بنك جولدمان ساكس الأمريكي من الانخراط الكبير في سوق الفضة، معتبرًا أن المعدن قد يشكل مخاطر أكبر من الذهب نظرًا لصغر حجمه وشدة تقلباته.
ويعد هذا الاستقرار المحلي انعكاسًا لحالة التوازن النسبي بين العرض والطلب في السوق المصري، إلى جانب محدودية التأثر المباشر بالتقلبات العالمية قصيرة المدى، مما جعل الفضة تحافظ على مستوياتها السعرية دون تغيير يذكر خلال الأسبوع الجاري.

استقرار أسعار الفضة في السوق المحلية
استقرت أسعار الفضة اليوم على مختلف الأعيرة في محال الصاغة المصرية، حيث سجل جرام الفضة عيار 999 نحو 92.1 جنيه للبيع و89.91 جنيه للشراء، بينما بلغ عيار 925 حوالي 85.27 جنيه للبيع و83.25 جنيه للشراء.
أما عيار 900 فسجل 82.97 جنيه للبيع و81 جنيهًا للشراء، في حين بلغ عيار 800 نحو 73.75 جنيه للبيع و72 جنيهًا للشراء، ما يعكس حالة استقرار تام في السوق المحلي دون أي تحركات تذكر في الأسعار.
أسعار الفضة عالميًا
على الصعيد العالمي، تراجعت أسعار الأوقية من الفضة بمقدار 0.29 دولار لتسجل 47.93 دولار للبيع و47.87 دولار للشراء، بانخفاض نسبي بلغت نسبته 0.59%.
ورغم هذا التراجع البسيط، لم تتأثر السوق المصرية بشكل واضح، نظرًا لاعتمادها على استقرار العرض الداخلي وحجم الطلب المحدود نسبيًا في الفترة الحالية.
تحذيرات من الانخراط المفرط في سوق الفضة
في المقابل، أصدر بنك جولدمان ساكس تحذيرًا للمستثمرين بشأن الانخراط الكبير في سوق الفضة، مشيرًا إلى أن هذا المعدن أكثر خطورة من الذهب في المرحلة الحالية.
وأوضح البنك أن سوق الفضة أصغر بنحو عشر مرات من سوق الذهب، ما يعني أن أي تغير مفاجئ في المعروض أو زيادة غير متوقعة في الطلب قد تؤدي إلى تحركات عنيفة في الأسعار.
غياب الدعم المؤسسي وزيادة تقلبات السوق
وأشار البنك الأمريكي إلى أن الفضة تفتقر إلى الدعم المؤسسي الذي يحظى به الذهب من خلال مشتريات البنوك المركزية، وهو ما يزيد من حدة التقلبات في سوق الفضة العالمية، ويجعل الاستثمار فيها أكثر مجازفة على المدى القصير.
ويرى محللون أن هذه التحذيرات تأتي في ظل حالة من عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية، خاصة مع تباطؤ الطلب الصناعي وتذبذب الاستثمارات في المعادن الثمينة.


















