أكد رجل الأعمال نجيب ساويرس، أن ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية ليس نتيجة مؤامرة أمريكية كما يروج البعض، وإنما هو نتيجة لعدة عوامل اقتصادية وسياسية تساهم في ارتفاع الأسعار بشكل طبيعي.
في مداخلة مع الإعلامي سيد على ببرنامج «حضرة المواطن»، أوضح ساويرس أن هناك أربع عوامل رئيسية تؤثر بشكل كبير على سعر الذهب، وهي: الاختلاف بين العرض والطلب: حيث أن عملية إنتاج الذهب تستغرق من 7 إلى 8 سنوات، بينما يزيد الطلب سنويًا في مقابل عدم قدرة الإنتاج على اللحاق بهذا الطلب، ما يؤدي إلى الضغط على الأسعار.
وتابع: «السياسات النقدية وأسعار الفائدة: كلما انخفضت الفوائد على العملات التقليدية، زاد الاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن، مما يرفع من قيمته، التوترات الجيوسياسية: مع تصاعد الأزمات السياسية والحروب في مختلف أنحاء العالم، يتجه الكثيرون إلى الذهب كوسيلة للحفاظ على أموالهم في ظل الاضطرابات العالمية».
واستكمل: «استراتيجيات الدول الكبرى: خاصة الصين وروسيا، اللتين تسعيان لتنويع احتياطاتهما بعيدًا عن الدولار الأمريكي، وتزايد استثماراتهما في الذهب كبديل قوي للدولار».
قال ساويرس: «كنت دائمًا أرى أن الذهب سيظل في اتجاه تصاعدي، وقد دخلت في استثمارات الذهب منذ نحو 12 عامًا بناءً على هذه التوقعات». مشيرًا إلى أن ارتفاع الأسعار مرتبط بتزايد الطلب وعدم قدرة الإنتاج على مواكبته.
وفيما يتعلق بفكرة المؤامرة الأمريكية التي يروج لها البعض، استبعد ساويرس ذلك تمامًا، مؤكدًا أن العوامل الاقتصادية هي التي تقود السوق، وليس هناك أي تحركات خفية وراء هذه الزيادة.
وأختتم نجيب ساويرس حديثه مؤكدًا على أن الذهب يبقى ملاذًا آمنًا في ظل الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية، مع توقعات باستمرار ارتفاع أسعاره في المستقبل.

















