شهد سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري حالة من التباين الطفيف خلال تعاملات صباح اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025، وسط استقرار عام في سوق الصرف المحلية، حيث تتراوح الأسعار داخل البنوك المصرية في نطاق محدود يعكس هدوء حركة الطلب والعرض على العملات الأجنبية في الفترة الحالية.

ويأتي هذا التباين المحدود في أسعار الريال في ظل انخفاض حجم التعاملات على العملة السعودية عقب انتهاء موسم الحج والعمرة، إلى جانب استمرار استقرار السياسات النقدية وتوازن السوق المصري نسبيًا.
حركة الريال السعودي في البنوك المصرية
أظهرت مؤشرات التعاملات الصباحية اليوم أن الريال السعودي حافظ على مستوياته القريبة من أسعار الأسبوع الماضي، دون تسجيل قفزات أو تراجعات مؤثرة.
وفيما يلي آخر أسعار الريال السعودي في عدد من البنوك المصرية:
بنك قناة السويس: سجل أعلى سعر للبيع بين البنوك عند 12.72 جنيه للشراء و12.62 جنيه للبيع.
بنك الإسكندرية: بلغ سعر الريال 12.73 جنيه للشراء و12.63 جنيه للبيع.
البنك التجاري الدولي (CIB): وصل السعر إلى 12.73 جنيه للشراء و12.63 جنيه للبيع.
بنك البركة: سجل 12.72 جنيه للشراء و12.65 جنيه للبيع.
بنك الكويت الوطني: بلغ السعر 12.70 جنيه للشراء و12.65 جنيه للبيع.
ويشير هذا التقارب في الأسعار بين البنوك إلى حالة من الاتزان في السوق، دون وجود فروقات ملحوظة تدفع العملاء لتغيير توجهاتهم بين المؤسسات المصرفية.
العوامل المؤثرة في استقرار سعر الريال
يرى عدد من خبراء الاقتصاد أن استمرار حالة الثبات في أسعار الريال السعودي أمام الجنيه المصري يعود إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية، أهمها:
1. استقرار السياسة النقدية للبنك المركزي المصري، والتي تستهدف السيطرة على تقلبات سعر الصرف والحفاظ على احتياطي النقد الأجنبي.
2. انخفاض الطلب الموسمي على الريال السعودي بعد انتهاء موسم الحج والعمرة، حيث يشهد السوق عادة زيادة في الطلب خلال فترات الذروة الدينية ثم يتراجع تدريجيًا بعدها.
3. تراجع حركة الاستيراد من السعودية نسبيًا مع نهاية الربع الثالث من العام، ما يقلل الضغط على العملة السعودية داخل السوق المحلي.
4. هدوء الأسواق العالمية نسبيًا، خاصة بعد استقرار أسعار النفط التي تؤثر بشكل غير مباشر على حركة العملات المرتبطة بالدول النفطية كالسعودية.
ويضيف الخبراء أن استقرار الاحتياطي النقدي المصري في الشهور الأخيرة ساهم بدوره في تقوية موقف الجنيه أمام العملات الأجنبية، ومن بينها الريال، مما جعل السوق المحلية أقل عرضة للتقلبات المفاجئة.
أهمية الريال السعودي للمواطنين والمستثمرين
لا تزال العملة السعودية تحتل مكانة خاصة لدى المصريين، إذ تمثل أداة رئيسية في المعاملات المالية لعدد كبير من الفئات. فالكثير من المصريين يتعاملون بالريال سواء للسفر إلى المملكة بغرض العمل أو أداء مناسك الحج والعمرة، أو حتى في إطار التبادل التجاري بين البلدين.
ويعد الريال السعودي من أكثر العملات تداولًا في السوق المصري بعد الدولار الأمريكي واليورو، كما أن أي تغير في سعره ينعكس على تكلفة السفر، والتحويلات المالية، والتجارة الثنائية مع السعودية، التي تعتبر من أكبر الشركاء الاقتصاديين لمصر في المنطقة.
ويؤكد محللون أن استمرار هذا الاستقرار السعري يعد مؤشرًا إيجابيًا على كفاءة إدارة سوق الصرف المصري، مشيرين إلى أن التوازن بين العرض والطلب هو العامل الرئيسي في الحفاظ على استقرار العملة دون الحاجة لتدخلات مباشرة من البنك المركزي.



















