أعلن رئيس البنك المركزي، جيروم باول، عن تخفيضٍ آخر بنسبة 0.25 نقطة مئوية، ليتراوح بين 3.75% و4%. ونظرًا لأن الاحتياطي الفيدرالي أشار سابقًا إلى أنه يُخطط لخفضين إضافيين لأسعار الفائدة لعام 2025، فمن المتوقع أن نشهد أداءً مُتكررًا في ديسمبر أيضًا.
تأثير خفض الفائدة على البيتكوين
بشكلٍ عام، يُعدّ انخفاض أسعار الفائدة خبرًا سارًا للبيتكوين، وذلك لأسبابٍ مُتعددة. فتخفيضات الاحتياطي الفيدرالي تُؤثر سلبًا على حسابات التوفير والسندات، مما يدفع المستثمرين إلى البحث عن عوائدٍ أفضل في أسواقٍ أخرى. كما تُساعد زيادة السيولة على تدفق رؤوس الأموال إلى الأصول ذات المخاطر العالية، خاصةً إذا تراجع الدولار نتيجةً لذلك.
ومع ذلك، إذا كنت تتوقع ارتفاعًا حادًا في سعر البيتكوين فور انعقاد مؤتمر باول الصحفي، فاستعد لخيبة الأمل. قد يكون رد فعل أسواق العملات المشفرة ضعيفًا جدًا عند توقع خفض الفائدة – أو عند “التسعير”.
أبدى صانعو السياسات في لجنة الأسواق المفتوحة الفيدرالية ترددًا كبيرًا في خفض تكلفة الاقتراض، على الرغم من احتجاجات دونالد ترامب، حيث لم يدخل أول خفض لهذا العام حيز التنفيذ إلا في سبتمبر. بعد شهر من هذا الإعلان، انخفضت قيمة البيتكوين بنسبة 8.56%.
صرح لقمان أوتونوجا، كبير محللي السوق في FXTM، لموقع كربتو نيوز أن قرار الاحتياطي الفيدرالي قد لا يكون المحرك الرئيسي لبيتكوين هذا الأسبوع، نظرًا لتأثير عوامل أخرى متعددة.
من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ يوم الخميس، حيث تتطلع الأسواق إلى بوادر انفراج في الحرب التجارية المتصاعدة بين البلدين. وقد أدى إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على بكين في وقت سابق من هذا الشهر إلى تصحيح حاد في أسعار العملات المشفرة الرئيسية. إنه أسبوعٌ حافلٌ أيضًا لقطاع التكنولوجيا، حيث أعلنت شركاتٌ مثل ميتا وألفابت ومايكروسوفت وأمازون وآبل عن أرباحها هذا الأسبوع.
ونظرًا لبلوغ القيمة السوقية الإجمالية لهذه الشركات العملاقة 15 تريليون دولار، فقد يكون لأدائها تأثيرٌ كبيرٌ على سوق الأسهم، وخاصةً مؤشر ناسداك 100 الذي يعتمد على التكنولوجيا، مما قد يُسهم في ارتفاع سعر بيتكوين.

















