مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت 1 نوفمبر 2025، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة جديدة من التفاعل تحت شعار “صورتك بالزي الفرعوني”، حيث حرص آلاف المستخدمين على تحويل صورهم الشخصية إلى ملوك وملكات من عصر الفراعنة، تعبيرًا عن الفخر بالحضارة المصرية العريقة واحتفاءً بالحدث العالمي المرتقب.
فخر بالحضارة المصرية
وتحولت فكرة تقمص الشخصيات الفرعونية عبر الصور إلى وسيلة إبداعية تجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة، إذ استخدم الجمهور تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإعادة تخيل ملامحهم داخل أجواء مصر القديمة، وسط زخارف المعابد والتيجان الذهبية.
أدوات الذكاء الاصطناعي وراء التريند
وقد ساهمت مجموعة من تطبيقات ومواقع الذكاء الاصطناعي في انتشار هذا التريند بشكل واسع، من أبرزها:
تطبيق “YouCam Perfect” الذي أطلق فلتراً خاصًا تحت اسم “Ancient Egyptian”، يتيح للمستخدمين تحويل صورهم إلى شخصيات فرعونية بملابس وإكسسوارات واقعية، مع إمكانية تعديل الخلفيات لتبدو الصورة وكأنها التُقطت داخل معبد مصري قديم.
كما برز موقع “Photato.ai” الذي وفر خاصية “Pharaoh Style”، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل ملامح الوجه ودمجها تلقائيًا في تصميم مستوحى من الأزياء الملكية الفرعونية، ليظهر المستخدم في صورة تحاكي ملوك وكهنة مصر القديمة بدقة لافتة.
تفاعل واسع قبل الحدث العالمي
وشهدت المنصات الرقمية تفاعلًا كبيرًا مع الصور التي تم إنشاؤها بهذه التقنية، إذ امتلأت حسابات المستخدمين على فيسبوك وإنستجرام بصور فرعونية مبهرة مرفقة بوسوم مثل #المتحف_المصري_الكبير و#PharaohStyle، في مشهد يعكس حالة من الفخر والانتماء للحضارة المصرية الممتدة عبر آلاف السنين.
التكنولوجيا في خدمة التراث
ويؤكد خبراء الإعلام الرقمي أن هذا التوجه يعكس تزاوجًا جميلًا بين التراث المصري القديم والتكنولوجيا الحديثة، مما أسهم في تعزيز الوعي الثقافي بطريقة ترفيهية جذابة، وأضفى زخمًا كبيرًا على أجواء افتتاح المتحف الذي يُعد الأكبر من نوعه في العالم المخصص لحضارة واحدة.


















