تشهد السوشيال ميديا في مصر والعالم العربي موجة رقمية استثنائية من التفاعل مع الذكاء الاصطناعي (AI)، بعدما اجتاح الإنترنت تريند جديد بعنوان “أنا فرعوني”، حيث بدأ المستخدمون في تحويل صورهم إلى ملوك وملكات من مصر القديمة احتفاءً باقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير (GEM)، الحدث الثقافي الأضخم المنتظر في عام 2025.
ويصف خبراء الثقافة هذا التريند بأنه تجسيد رقمي فريد للحضارة المصرية، يجمع بين عبق التاريخ وقوة التكنولوجيا الحديثة، إذ تمكن الذكاء الاصطناعي من إعادة إحياء ملامح الملوك القدماء بطريقة فنية مذهلة.

الذكاء الاصطناعي يعيد المصريين إلى عصور الفراعنة
أطلق آلاف المستخدمين على مختلف المنصات، خاصة «إكس» و«إنستجرام» و«فيسبوك»، وسمي #أنا_فرعوني و#المتحف_المصري_الكبير، حيث نشروا صورهم بتصميمات فرعونية تحاكي ملوك وملكات مصر القديمة، مثل توت عنخ آمون والملكة نفرتيتي ورمسيس الثاني.
وتنوّعت اللقطات بين التيجان الذهبية، والرموز الفرعونية الأصلية، والأزياء الملكية التي تعيد إلى الأذهان عظمة التاريخ المصري، في مشهد رقمي لافت جمع بين الهوية، والفخر، والفن الحديث.
وقد لاقت الفكرة تفاعلًا عالميًا واسعًا، إذ شارك أشخاص من مختلف الدول صورهم بالزي الفرعوني تعبيرًا عن إعجابهم بالحضارة المصرية القديمة التي لا تزال مصدر إلهام عالمي حتى اليوم.
خطوات صنع صورتك الفرعونية باستخدام الذكاء الاصطناعي
أصبح بإمكان أي شخص حول العالم الآن أن يصنع صورته الفرعونية الخاصة بسهولة عبر أداة Google Gemini، وهي إحدى أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي من جوجل التي تتيح إنشاء صور واقعية عبر أوامر نصية بسيطة دون الحاجة إلى خبرة في التصميم.
خطوات الاستخدام:
- افتح متصفح Google واكتب في البحث: Google Gemini.
- اضغط على الرابط الرسمي للأداة.
- اختر علامة ( + ) الموجودة أسفل يسار الشاشة لرفع صورتك الشخصية.
- في مربع النص، اكتب:
 “اصنع لي صورة ملك / ملكة فرعونية”.
- اضغط على إرسال وانتظر النتيجة خلال ثوانٍ.
- يمكنك تعديل التفاصيل مثل الألوان أو الخلفية حسب ذوقك الشخصي.
وهكذا، في دقائق معدودة، يمكنك أن ترى نفسك كملك أو ملكة من الحضارة المصرية القديمة بواقعية مدهشة وملامح فنية تشبه اللوحات التاريخية.
التكنولوجيا في خدمة الهوية الثقافية
يرى خبراء التكنولوجيا أن هذا التوجه يمثل تطورًا إيجابيًا في استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة الثقافة المصرية، فهو لا يكتفي بالإبهار البصري، بل يعزز الانتماء والوعي بالتراث المصري القديم، خصوصًا بين الأجيال الشابة.
ويؤكد مختصون أن المزج بين التاريخ والتقنية في هذا التريند يأتي في توقيت مثالي، حيث ينتظر العالم افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي سيعرض آلاف القطع الأثرية النادرة في تجربة بصرية تفاعلية تجمع الماضي بالحاضر.




















