تشهد أسواق الصاغة المصرية اليوم السبت 1 نوفمبر 2025 حالة من الاستقرار النسبي في أسعار الذهب خلال منتصف التعاملات، بعد موجة من التراجع الطفيف الذي سُجِّل في الساعات الأولى من اليوم. ويأتي هذا الاستقرار في ظل ترقب المتعاملين لحركة الأسعار عالميًا ومحليًا، وسط توقعات بأن يظل المعدن الأصفر محافظًا على نطاق تداول محدود خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد أن سجل سعر أوقية الذهب عالميًا استقرارًا بالقرب من مستوى 4000 دولار.

ويُعد هذا الهدوء في الأسعار فرصة ملائمة للمقبلين على الشراء سواء بغرض الادخار أو الاستثمار، حيث انخفضت الأسعار عن مستوياتها المرتفعة السابقة دون حدوث تقلبات حادة. وفي الوقت ذاته، يواصل الذهب الحفاظ على مكانته كملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية العالمية وتغيرات أسواق العملات.
الأسعار الحالية للذهب في مصر منتصف اليوم
استقرت أسعار الذهب في محلات الصاغة المصرية خلال منتصف تعاملات اليوم، وفقًا لآخر تحديثات السوق المحلي، وجاءت الأسعار على النحو التالي:
عيار 24: 6114.25 جنيه للبيع، و6057.25 جنيه للشراء.
عيار 22: 5604.75 جنيه للبيع، و5552.5 جنيه للشراء.
عيار 21: 5350 جنيهًا للبيع، و5300 جنيه للشراء.
عيار 18: 4585.75 جنيه للبيع، و4542.75 جنيه للشراء.
عيار 14: 3566.75 جنيه للبيع، و3533.25 جنيه للشراء.
عيار 12: 3057.25 جنيه للبيع، و3028.5 جنيه للشراء.
عيار 9: 2292.75 جنيه للبيع، و2271.5 جنيه للشراء.
سعر الجنيه الذهب: 42800 جنيه للبيع، و42400 جنيه للشراء.
سعر أوقية الذهب عالميًا: 4003 دولار للبيع، و4002.26 دولار للشراء.
ويُذكر أن عيار 21 ما زال هو الأكثر تداولًا في السوق المصري، نظرًا لملاءمته من حيث السعر والجودة، بينما يُعد عيار 24 هو الأنقى والأغلى سعرًا كونه يحتوي على نسبة ذهب خالٍ من الشوائب بنسبة 99.9%.
تفاوت المصنعية من محل إلى آخر
من العوامل التي تؤثر في السعر النهائي للذهب في السوق المحلي هي قيمة المصنعية والدمغة، والتي تختلف باختلاف نوع العيار ومكان الشراء. وتتراوح تكلفة المصنعية عادة بين 30 و65 جنيهًا للجرام الواحد، أي بنسبة تتراوح بين 7% إلى 10% من قيمة الذهب الخام، وتزداد هذه النسبة في المشغولات ذات التصميمات الدقيقة أو التي تحتوي على فصوص وأحجار زينة.
ويؤكد خبراء سوق الذهب أن فهم العلاقة بين السعر العالمي، وسعر الجرام المحلي، والمصنعية يساعد المستهلكين على اتخاذ قرارات شراء وبيع أكثر دقة. فكلما زادت نسبة المعادن المضافة إلى الذهب، قلَّ العيار، ما يجعل من الضروري معرفة القيراط الصحيح قبل الشراء.
العوامل المؤثرة في حركة الأسعار
يرتبط سعر الذهب عالميًا بعدة عوامل، من أبرزها تحركات الدولار الأمريكي، ومستوى الفائدة في الولايات المتحدة، وأسعار النفط، والتوترات الجيوسياسية. ومع ارتفاع سعر الأوقية عالميًا إلى نحو 4000 دولار، تحافظ السوق المصرية على مستوى أسعار متقارب نسبيًا مع مراعاة تغيرات سعر الصرف المحلي وتكاليف الاستيراد.
ويرى عدد من المحللين أن المرحلة الحالية قد تشهد استقرارًا مؤقتًا قبل أي تحركات جديدة في الأسعار، خاصة مع اقتراب نهاية العام، حيث يزداد الإقبال على شراء الذهب كهدايا أو كوسيلة للحفاظ على القيمة. كما أن استمرار ضعف بعض العملات الأجنبية أمام الدولار قد يحد من صعود أسعار الذهب عالميًا في المدى القصير.
نظرة مستقبلية على أداء الذهب في مصر
يتوقع خبراء سوق المعادن الثمينة أن تظل أسعار الذهب في مصر متذبذبة داخل نطاق محدود خلال الأسابيع المقبلة، مدفوعة بالعوامل العالمية والمحلية. كما يُنصح الراغبون في الشراء بمتابعة الأسعار بشكل يومي عبر المواقع الموثوقة أو محلات الصاغة، مع التأكد من الحصول على فاتورة رسمية توضح الوزن والعيار وسعر الجرام والمصنعية.
وفي النهاية، يبقى الذهب أحد أهم أدوات الادخار الآمنة للمصريين، سواء في صورة مشغولات أو سبائك أو جنيهات ذهبية، لما يتمتع به من قدرة على الاحتفاظ بالقيمة في مواجهة التضخم وتقلبات الأسواق.



















