سجل سعر الذهب العالمي، مكاسب شهرية للمرة الثالثة على التوالي، بعدما استقر في ختام تعاملات أمس، فوق مستوى 4000 دولار للأونصة، وسط حالة من الترقب وعدم اليقين بشأن ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيُقدم على خفض إضافي لأسعار الفائدة خلال العام الجاري.
سعر الذهب العالمي
وأغلق سعر الذهب العالمي المعاملات الفورية، أمس، عند 4023.44 دولار للأونصة، بعد أن تراجع مؤقتًا إلى 3988.37 دولار خلال الجلسة، فيما ارتفع المعدن النفيس بنحو 4% منذ بداية الشهر، كما استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر عند 4016.10 دولارًا للأونصة عند التسوية.
توقعات أسعار الذهب
وقال بنك مورجان ستانلي، في تقرير صدر أمس، إن أسعار الذهب مرشحة لمواصلة الصعود إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026، مدفوعة بزيادة الطلب من صناديق المؤشرات المتداولة، والبنوك المركزية، في ظل استمرار الضبابية الاقتصادية العالمية.
وكان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد خفض، الأربعاء الماضي، سعر الفائدة، ربع نقطة مئوية للمرة الثانية هذا العام، ليصبح النطاق المستهدف بين 3.75% و4%، في خطوة تهدف لدعم النشاط الاقتصادي وسط تباطؤ النمو وتراجع التضخم.
ويستفيد الذهب عادةً من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، إذ لا يدرّ عائدًا مباشرًا، ما يجعله ملاذًا آمنًا خلال فترات عدم الاستقرار المالي والجيوسياسي.
توقعات أسعار الفائدة الأمريكية
وبحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، تتوقع الأسواق بنسبة 74.8% خفضًا إضافيًا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر المقبل، مقابل 91.1% قبل أسبوع، وذلك بعد تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول التي قلصت من رهانات المستثمرين على مزيد من التيسير النقدي هذا العام.
في المقابل، استقر مؤشر الدولار الأمريكي قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر أمام سلة من العملات الرئيسية، ما جعل الذهب أكثر كلفةً للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
وعلى الصعيد التجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه توصّل إلى اتفاق مع نظيره الصيني شي جين بينج يقضي بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة، مقابل مكافحة بكين لتجارة الفنتانيل غير المشروعة واستئناف مشتريات فول الصويا الأمريكي، مع الحفاظ على تدفق صادرات المعادن الأرضية النادرة، ما قد ينعكس إيجابًا على الأسواق السلعية خلال الفترة المقبلة.

















