شهدت أسعار العملات الأجنبية والعربية حالة من الاستقرار النسبي أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، وفقًا لآخر التحديثات الصادرة عن البنك المركزي المصري. ويأتي هذا الاستقرار وسط متابعة دقيقة من المستثمرين والمواطنين لحركة سوق الصرف، خاصة مع التقلبات التي تشهدها العملات العالمية أمام الدولار الأمريكي، وتأثيرها المباشر على أداء الجنيه المصري في البنوك المحلية.

وتحظى أسعار العملات باهتمام واسع من قبل المتعاملين في السوق المصرية، نظرًا لارتباطها الوثيق بقطاعات حيوية مثل الاستيراد، والسياحة، وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، إلى جانب دورها في تحديد أسعار السلع والخدمات المختلفة داخل السوق المحلي.
أسعار العملات الأجنبية اليوم في البنك المركزي المصري
سجلت العملات الأجنبية الرئيسية استقرارًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم، وجاءت الأسعار وفق آخر تحديث صادر عن البنك المركزي على النحو التالي:
اليورو الأوروبي: سجل سعر اليورو نحو 54.40 جنيهًا للشراء، و54.57 جنيهًا للبيع.
الجنيه الإسترليني: بلغ سعر الجنيه الإسترليني 61.99 جنيهًا للشراء، و62.19 جنيهًا للبيع.
الفرنك السويسري: استقر عند 58.60 جنيهًا للشراء، و58.81 جنيهًا للبيع.
100 ين ياباني: سجل نحو 30.62 جنيهًا للشراء، و30.71 جنيهًا للبيع.
وتشير هذه الأرقام إلى حالة من الهدوء النسبي في سوق الصرف، في ظل توازن العرض والطلب داخل البنوك المصرية، ما يعكس جهود البنك المركزي في الحفاظ على استقرار الأسعار ومواجهة أي تقلبات حادة قد تؤثر على الاقتصاد المحلي.
أسعار العملات العربية أمام الجنيه المصري
من ناحية أخرى، شهدت العملات العربية أيضًا استقرارًا في مستوياتها أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم، وفقًا لما أعلنه البنك المركزي، وجاءت الأسعار كما يلي:
الريال السعودي: بلغ 12.57 جنيهًا للشراء، و12.61 جنيهًا للبيع.
الدينار الكويتي: سجل نحو 153.54 جنيهًا للشراء، و154.13 جنيهًا للبيع.
الدرهم الإماراتي: سجل 12.84 جنيهًا للشراء، و12.87 جنيهًا للبيع.
اليوان الصيني: وصل إلى 6.62 جنيهات للشراء، و6.64 جنيهات للبيع.
ويُعد الدينار الكويتي الأعلى قيمة بين العملات العربية والأجنبية في السوق المصرية، إذ يتجاوز سعره حاجز الـ150 جنيهًا، مما يعكس قوة الاقتصاد الكويتي واستقراره المالي، بالإضافة إلى اعتماد الجنيه المصري في مقابل الدينار على معدلات العرض والطلب في البنوك المحلية.
تحليل لحركة سوق الصرف
ويرى خبراء الاقتصاد أن استقرار أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري يعكس سياسة نقدية متوازنة يتبعها البنك المركزي المصري، تهدف إلى ضبط السيولة والتحكم في معدلات التضخم، مع الحفاظ على استقرار سعر الصرف. كما أشاروا إلى أن مرونة سعر الصرف تساهم في امتصاص الصدمات الخارجية، سواء الناتجة عن ارتفاع أسعار الطاقة أو التغيرات في أسعار الفائدة العالمية.
كما يُتوقع أن يستمر هذا الاستقرار خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل تحسن موارد النقد الأجنبي من السياحة، وتحويلات العاملين بالخارج، وزيادة الصادرات المصرية في عدد من القطاعات الحيوية، وهو ما يعزز موقف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية.
وفي ضوء هذه المؤشرات، تواصل البنوك المصرية عرض أسعار العملات الأجنبية والعربية بشكل دوري ومحدث على مدار اليوم، بما يتيح للمواطنين والمستثمرين متابعة حركة الأسعار واتخاذ قراراتهم المالية على أسس واضحة. ويظل الاستقرار الحالي في سوق الصرف أحد العوامل الداعمة لثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، في وقت تسعى فيه الدولة إلى تعزيز مواردها من العملات الأجنبية وتحقيق توازن اقتصادي مستدام.


















