أكد الإعلامي والمحامي الدولي، خالد أبو بكر، أن تصريحات الفنان وعضو مجلس الشيوخ، ياسر جلال، حول ما وصفه بـ”إنزال صاعقة جزائريين في ميدان التحرير عقب حرب 1967م” تتطلب تدقيقًا رسميًا قبل تداولها، مشددًا على أهمية حماية التاريخ المصري الذي يمثل إرثًا للأجيال.
إحالة ياسر جلال للجنة التأديب
وقال أبو بكر في تصريح صحفي: “أقدر وأحب الفنان ياسر جلال، لكنه حين يتحدث عن التاريخ المصري، خصوصًا بصفته عضوًا في مجلس الشيوخ، يجب التأكد من دقة الرواية، فهي تمس تاريخ وطن كامل.. أنا آسف دي مصر، هذا اختبار أول لرئيس مجلس الشيوخ.. ويجب إحالة ياسر جلال للجنة التأديب حال عدم صحة تصريحاته”.
وأضاف أنه تقدم بشكوى رسمية لرئيس مجلس الشيوخ، داعيًا إلى مخاطبة المؤرخين العسكريين والأمانة العامة لوزارة الدفاع للتحقق من صحة الرواية.
وأشار الإعلامي والمحامي الدولي، إلى أن الإجراءات يجب أن تكون واضحة؛ ففي حال ثبوت صحة الرواية، يتم إنصاف العضو، أما إذا ثبت عدم صحتها، فيجب اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة، مؤكداً أن التاريخ الوطني أغلى من أي رواية فردية.
واختتم خالد أبو بكر تصريحاته بالقول: “من الضروري الحفاظ على مصداقية التاريخ المصري، والتأكد من كل ما يُنسب إليه، حفاظًا على إرث الأجيال وتقديرًا لكل من يسهم في الفن والثقافة الوطنية.”
تصريحات ياسر جلال المثيرة للجدل
وأثار عضو مجلس الشيوخ والنجم السينيمائي ياسر جلال، حالة من الجدل بسبب الكلمة التي ألقاها عقب تكريمه في ختام الدورة الثالثة عشر من مهرجان وهران السينمائي بالجزائر، مساء الأربعاء الماضي، وإشادته بدور الجنود الجزائريين في مصر بعد نكسة 67، وعلاقة الدولتين الوطيده، مستندًا إلى رواية والده التي كان يقصها عليه.
وقال الفنان ياسر جلال: “والدي حكى لي قصة، قلتها قبل ذلك في حديث تليفزيوني، قال لي إن بعد نكسة 67 ظهرت شائعة أن إسرائيل تخطط لعملية إنزال جوي في ميدان التحرير للقيام بعمليات تخريبية”.
وتابع: “الجزائر أرسلت جنودًا من الصاعقة يمشون في ميدان التحرير، ومنطقة وسط البلد لحماية المواطنين الستات والرجال المصريين”.
واختتم: “أنا تربيت على حب الجزائر والجزائريين، وهربي أولادي على حب الجزائر، تحيا مصر وتحيا الجزائر”.

















