شهدت أسواق مواد البناء في مصر اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025 حالة من الاستقرار في أسعار الحديد والأسمنت، بعد سلسلة من التذبذبات الطفيفة خلال الأسابيع الماضية. وجاء هذا وفقًا لما أعلنته بوابة الأسعار المحلية التابعة لمجلس الوزراء، والتي ترصد حركة أسعار المواد الإنشائية على مستوى المحافظات. ويعتبر هذا الاستقرار مؤشرًا إيجابيًا للمستثمرين والمطورين العقاريين، إذ يساعدهم على التخطيط المالي للمشروعات دون مواجهة تقلبات مفاجئة في الأسعار.
أسعار الحديد اليوم: استقرار نسبي وسط تفاوت بين الشركات
سجلت أسعار الحديد استقرارًا ملحوظًا اليوم، مع تفاوت طفيف بين الشركات المنتجة، حيث يعكس هذا التباين سياسة التسعير الخاصة بكل مصنع بالإضافة إلى تكاليف النقل والتوزيع. وفيما يلي أسعار الحديد المسجلة وفقًا لبوابة الأسعار المحلية:
متوسط سعر طن الحديد الاستثماري: 37,772 جنيهًا
حديد عز: 39,595 جنيهًا للطن
حديد المراكبي: 37,500 جنيه للطن
حديد بشاي: 38,500 جنيه للطن
حديد العشري: 36,200 جنيه للطن
حديد المصريين: 38,000 جنيه للطن
ويرى خبراء قطاع البناء أن هذا الاستقرار سيسهم في تقليل الضغوط على شركات المقاولات، خاصة مع اقتراب موسم الإنشاءات الجديد، حيث يسعى المطورون لتوفير التكاليف قدر الإمكان دون التأثير على جودة المشاريع.
أسعار الأسمنت اليوم: تفاوت بين الأصناف يعكس طبيعة السوق
على صعيد الأسمنت، حافظت الأسعار على مستوى ثابت تقريبًا، مع بعض الاختلافات بين الأنواع المختلفة، وذلك تبعًا لشهرة المصنع ونوعية الأسمنت المنتج. وفيما يلي أسعار الأسمنت وفقًا لأحدث البيانات الرسمية:
طن أسمنت حلوان: 4,068 جنيهًا
طن أسمنت الرمادي: 3,987 جنيهًا
طن أسمنت السويدي: 3,650 جنيهًا
طن أسمنت الفهد: 3,350 جنيهًا
طن أسمنت السويس: 3,450 جنيهًا
ويعتمد استقرار أسعار الأسمنت على عدة عوامل، منها تكلفة الطاقة والوقود المستخدم في الإنتاج، إضافة إلى الطلب المحلي على مواد البناء. كما أن المنافسة بين المصانع المختلفة تلعب دورًا مهمًا في تحديد الأسعار، حيث يسعى كل مصنع لجذب العملاء من خلال تقديم منتجات بأسعار تنافسية دون التأثير على الجودة.
توقعات السوق في الفترة المقبلة
يتوقع المحللون أن تظل أسعار الحديد والأسمنت مستقرة خلال الأسابيع المقبلة، ما لم تحدث تغييرات كبيرة في أسعار الطاقة أو ارتفاع غير متوقع في تكلفة الشحن. كما أن زيادة المشروعات العمرانية في بعض المحافظات الكبرى مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية قد تؤدي إلى ضغط الطلب على بعض المواد، ما قد يؤدي إلى زيادة طفيفة في الأسعار.
من جهة أخرى، ينصح خبراء البناء والمقاولات بالاستفادة من هذه الفترة المستقرة للتخطيط لشراء احتياجات المشاريع المقبلة، خاصة مع توقعات بعض المؤسسات الاقتصادية بارتفاع الأسعار في النصف الثاني من عام 2026 بسبب زيادة تكلفة المدخلات الإنتاجية.
باختصار، يوفر هذا الاستقرار فرصة للمستثمرين وأصحاب المشاريع لتخطيط أفضل لمراحل البناء دون مفاجآت مالية كبيرة، مع الاستمرار في متابعة أسعار الحديد والأسمنت بشكل دوري لضمان إدارة التكاليف بكفاءة عالية.
