تشهد عاصمة المغرب الرباط مساء اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 حدثًا كرويًا استثنائيًا، حيث يلتقي منتخبا نيجيريا والكونغو الديمقراطية على أرضية ملعب مولاي الحسن في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، ضمن نهائي ملحق قارة إفريقيا المؤهل إلى كأس العالم 2026. وتترقب الجماهير الإفريقية والعربية هذه المواجهة المصيرية لما تحمله من إثارة، وما تمثله من خطوة أخيرة في طريق أحد المنتخبين نحو الملحق العالمي المؤهل للمونديال.

تنطلق المباراة في تمام التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة، وسط أجواء مشتعلة وترقب كبير، خصوصًا بعد الأداء القوي الذي قدمه المنتخبان خلال الدور نصف النهائي، مما يجعل اللقاء مفتوحًا على كل الاحتمالات. ويستعد المنتخب النيجيري للدفاع عن حظوظه بقوة، فيما يسعى منتخب الكونغو الديمقراطية لمواصلة مغامرته الرائعة وتحقيق حلم الوصول إلى العالمية.
مشوار نيجيريا والكونغو الديمقراطية إلى النهائي
قدّم منتخب نيجيريا أداءً مميزًا في الدور نصف النهائي بعدما تمكن من تحقيق فوز ساحق على نظيره الجابوني بنتيجة 4-1. واستعاد «النسور الخضر» جزءًا من بريقهم المعروف، معتمدين على السرعة الهجومية والضغط العالي، ما منحهم التفوق والسيطرة طوال مجريات اللقاء. ويأمل الفريق في استثمار الروح المعنوية المرتفعة والأداء الجماعي المتماسك لحسم بطاقة التأهل للملحق العالمي.
على الجانب الآخر، خطف منتخب الكونغو الديمقراطية الأنظار بعد انتصاره الدراماتيكي على منتخب الكاميرون بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة من المباراة. وتمكّن «الفهود» من قلب التوقعات وتقديم مستوى قوي دفاعًا وهجومًا، ليؤكدوا أنهم قادمون للمنافسة وليس للتمثيل الشرفي. ويُنظر إلى الكونغو الديمقراطية الآن كأحد أبرز المنتخبات التي طورت أداءها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
سيناريوهات ما بعد المباراة… من ينتظر الفائز؟
المنتخب الذي ينجح في انتزاع الفوز الليلة سيواصل رحلته نحو الحلم الأكبر، حيث سيلتحق بالملحق العالمي المقرر إقامته في الفترة من 23 إلى 31 مارس 2026. وينتظر هذا الملحق مشاركة ستة منتخبات، بواقع مقعدين من اتحاد الكونكاكاف، ومقعد واحد من كل من آسيا وإفريقيا وأوقيانوسيا وأمريكا الجنوبية (الكونميبول).
وسيخوض الفائز سلسلة مباريات قوية لاختبار جاهزيته أمام مدارس كروية مختلفة، مع العلم أن بطاقتين فقط متاحتان للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام للمرة الأولى في ثلاث دول هي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك خلال صيف العام المقبل.
ومع اشتعال الصراع القاري والاقتراب من حسم هوية ممثل إفريقيا في الملحق العالمي، تبقى كل الأنظار موجهة نحو ملعب مولاي الحسن الذي سيشهد واحدة من أكثر المواجهات إثارة في طريق مونديال 2026.



















