احتفل مركز ديلويت للابتكار في القاهرة بمرور عامين على تأسيسه، ليُعزز مكانته كواحد من أبرز مراكز التحول الرقمي في المنطقة وعلى المستوى العالمي. منذ انطلاقه، استثمر المركز 30 مليون دولار، مع خطط لضخ 80 مليون دولار إضافية خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفق مذكرة تفاهم تم توقيعها على هامش القمة العالمية لصناعة التعهيد.
منذ انطلاقه قبل عامين بحضور معالي الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بدأ المركز عمله بفريق مكوّن من 23 خبيرًا فقط، ليصبح اليوم موطنًا لأكثر من 600 متخصص نفذوا خلال هذه الفترة مشاريع مبتكرة لخدمة مئات العملاء في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ويواصل تعزيز أثره في قيادة التحول الرقمي وبناء القدرات التكنولوجية على نطاق واسع.
يقدّم مركز ديلويت للابتكار حلولًا متقدمة تعتمد على أحدث التقنيات الرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وتحليلات البيانات، والتقنيات المؤسسية، والأمن السيبراني، ليكون منصة رائدة في تنفيذ برامج التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي المتكاملة عبر قطاعات متعددة تشمل المالية، والسلع الاستهلاكية، والاتصالات، والرعاية الصحية، والقطاع العام، وخدمات الأعمال العالمية (GBS)، موفرًا للكفاءات المصرية خبرة عملية عالمية، ومعيدًا تعريف مكانة مصر الريادية في قيادة الابتكار الرقمي عالميًا.
كما يواصل مركز ديلويت للابتكار التميز كوجهة مفضلة للمواهب، حيث يعمل على ترسيخ ثقافة عمل شاملة وعالية الأداء تمكن الموظفين من الازدهار وتحقيق أقصى إمكاناتهم. وفي إطار تعزيز نموه وتوسيع أثره، وسّع المركز مؤخرًا فريقه في مصر، مؤكّدًا التزامه بتطوير الكفاءات المحلية والمساهمة في دعم الاقتصاد الرقمي المتنامي. كما يواصل المركز الاستثمار في برامج التدريب المتقدمة ومسارات الشهادات المهنية ومبادرات القيادة، إلى جانب تعزيز رفاهية الموظفين من خلال برنامج DEAP (Deloitte Employee Assistance Program)، الذي يوفر رعاية شاملة وإرشادًا متكاملًا في جميع جوانب الحياة المهنية والشخصية للموظفين. ويُعد التوازن بين الجنسين في فريق العمل بنسبة 50/50 نموذجًا واضحًا لإيمان مركز ديلويت للابتكار بأن التنوع والتمكين والدعم الشامل للموظفين يشكلون مفتاح الابتكار المستدام والنجاح المؤسسي.
وفي هذا السياق، قال هاني جرجس، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمركز ديلويت للابتكار: “يمثل مركز ديلويت للابتكار نقطة تحول استراتيجية في مسيرة التحول الرقمي لمصر وركيزة أساسية لرؤية ديلويت الإقليمية في التكنولوجيا والابتكار. لقد أثبتت مواهبنا المصرية قدرتها على المنافسة عالميًا وقيادة الابتكار. اليوم، لا نكتفي بنشر التكنولوجيا، بل نعيد تعريف طرق استخدامها وتطبيقها عبر الصناعات والأسواق المختلفة، مؤكدين مكانة الخبرة المصرية كأحد أهم الصادرات العالمية.”
من جهته صرح أحمد سالم، الرئيس التنفيذي للعمليات لمركز ديلويت للابتكار: “منذ البداية، كان هدفنا إعادة صياغة مفهوم التحول الرقمي بشكل متكامل. نحن نعمل على دمج وتطبيق الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتحليل البيانات والأمن السيبراني، لتقديم حلول عملية تحقق نتائج ملموسة. وتشمل هذه الحلول الأتمتة الذكية والتحليلات التنبؤية والترحيل الآمن للسحابة وتحديث البنية التحتية الرقمية. وفي إطار تطوير قدراتنا، نعمل على ترسيخ مكانة القاهرة كوجهة عالمية للتميز الرقمي، ويعكس تصنيف مصر في المرتبة الخامسة عالميًا كوجهة للتعهيد لعام 2025 الدور المتنامي للبلاد في قيادة الابتكار الرقمي.”
ومع بدء عامه الثالث، يواصل مركز ديلويت للابتكار دوره كمحرك رئيسي لاستراتيجية ديلويت الإقليمية، موحدًا بين الخبرات العالمية والمواهب المصرية، ودافعًا حدود الابتكار الرقمي لإحداث أثر ملموس على المجتمع والأعمال ومستقبل العمل.
ويجدر بالذكر أن تأثير مركز ديلويت للابتكار لا يقتصر على التكنولوجيا فقط، بل يمتد إلى تمكين المجتمع وتعزيز الاستدامة. فقد تعاون المركز مؤخرًا مع المعهد التكنولوجي للمعلومات (ITI) لإطلاق أول مبادرة تدريبية وطنية في مصر على منصة ServiceNow، موفّرًا فرص عمل للمتميزين ومجهّزًا الشباب بالمهارات العملية اللازمة لدفع المستقبل الرقمي للبلاد. كما يدعم المركز تطوير الشباب من خلال برامج مثل التدريب الداخلي “Bridge Program” وبرنامج الإرشاد المهني “Mentorship Program”، حيث تم تدريب أكثر من 1,600 فرد، موفرًا لهم خبرة عملية حقيقية. وعلى صعيد المسؤولية المجتمعية، يواصل المركز دعم المجتمع من خلال شراكات مع مؤسسة بهية ومستشفى 57357 وغيرها من المنظمات، كما ساهم فريق العمل بأكثر من 2,100 ساعة تطوعية منذ يونيو، مع دمج ممارسات صديقة للبيئة في العمليات، مما يعكس التزام المركز بالابتكار المسؤول وتعزيز الاستدامة.
