أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالقدرات والإمكانيات الكبيرة التي يوفرها الشباب وكثافة السكان في مصر، موضحاً أن استثمار هذه القوة يعتمد على مدى استعداد منظومة التعليم والأسرة لمواكبة التحولات الرقمية، مؤكداً أهمية الاهتمام بطلاب الماجستير في مصر الذينقد يتجاوز رواتبهم 30 ألف جنيه بمجرد الحصول على درجاتهم العلمية.
مدى استعداد منظومة التعليم
و خلال حواره التفاعلي مع المتقدمين الجدد للالتحاق بأكاديمية الشرطة، رد السيسي على سؤال لأحد الطلاب، حول توجهات الدولة لتنمية القدرات الرقمية للشباب بالقول: “هل يهتم نظامنا التعليمي أو أسرنا منذ فترة طويلة بتعليم أبنائهم مهارات الرقمنة والبرمجة؟ قد يكون لدى البعض حساب أو حسابين على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هذا لا يكفي للدخول في مبادرة رواد مصر الرقميون، والوصول إلى مستويات متقدمة، البرنامج مقسم إلى ثلاث مراحل، الأولى تستمر 3 أشهر، والثانية 9 أشهر، ومرحلة الماجستير تمتد لسنتين”.

5 آلاف طالب في المرحلة الأولى
وأشار الرئيس السيسي إلى الجهود المبذولة لتجهيز الكلية الحربية القديمة لاستقبال 5 آلاف طالب في المرحلة الأولى من المبادرة، قائلاً: “غالبيتهم سيكونوا رواد رقميون في المرحلة الأولى للعمل في التعهيد، ودي حاجة بسيطة عوائدها مش كتير، ولو اشتغل في مكان ياخد حوالي 10 آلاف لـ15 ألف جنيه، لكن بعد 9 شهور تبقى في حتة تانية، والماجستير يحطك في حتة تالتة”.
وأكمل “الشباب في مصر يمثلون قوة هائلة، لكنهم غير مجهزين بالشكل الكافي، على سبيل المثال، في مرحلة الماجستير وصلنا بعد الامتحانات 149 طالباً، وتكلفة الواحد منهم تصل إلى مليون جنيه في السنة، دون أن يدفع الطالب أي شيء من جيبه.
التركيز على حملة الماجستير
وواصل، إذا كنت أستهدف فئة معينة، فأنا أركز على حملة الماجستير، لأنهم يمتلكون مستوى تعليمياً متقدماً، وفرصهم في الحصول على وظائف مرتفعة الدخل كبيرة، وقد يعملون من المنزل على حواسيبهم أو في شركات، ويمكن أن يصل دخلهم إلى 30 ألف دولار شهرياً.
وتابع، أما بالنسبة لشباب الثانوية العامة، والذين يبلغ عددهم حوالي 900 ألف سنوياً، فإذا تمكن 10% منهم من اكتساب مهارات قوية في مجال الحواسب، فإن ذلك سيشكل قاعدة قوية لمستوى متقدم من الشباب في المستقبل”.

















