شهدت أسواق مواد البناء في مصر حالة من التراجع الملحوظ في أسعار الحديد والأسمنت الرمادي خلال تعاملات اليوم الأحد، مقارنة بالمستويات المسجلة أمس، وذلك بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن بوابة الأسعار التابعة لمجلس الوزراء.
ويأتي هذا التراجع في ظل تحركات واضحة من الشركات الكبرى لتنشيط المبيعات، إلى جانب خصومات تنافسية أثرت على اتجاهات الأسعار بالسوق المحلي.
وتعد هذه الانخفاضات مؤشراً مهماً للقطاع العقاري والمشروعات الإنشائية، التي تعتمد بشكل مباشر على أسعار مواد البناء، خاصة مع اقتراب عام 2025 الذي يترقبه الخبراء لتقييم مستقبل أسعار الحديد.
انخفاضات واضحة في أسعار الحديد اليوم
سجلت أسعار الحديد تراجعاً متفاوتاً في تعاملات اليوم، حيث انخفض سعر طن الحديد الاستثماري إلى 37,293 جنيهًا بتراجع قدره 706 جنيهات، بينما هبط سعر طن حديد عز إلى 38,236 جنيهًا بتراجع أكبر بلغ 763 جنيهًا عن أسعار أمس.
وتأتي هذه الانخفاضات عقب القرار الذي اتخذته مجموعة “حديد عز” مؤخرًا بخفض مؤقت على أسعار بيع حديد التسليح بقيمة 4 آلاف جنيه في الطن خلال الفترة من 16 إلى 30 نوفمبر الجاري، ليصل سعر الطن من أرض المصنع إلى 34.2 ألف جنيه بدلًا من السعر الرسمي 38.2 ألف جنيه.
أسعار الأسمنت الرمادي تهبط 140 جنيهًا
وفيما يتعلق بسوق الأسمنت، انخفض سعر طن الأسمنت الرمادي إلى 4,059 جنيهًا، مسجلاً تراجعًا بنحو 140 جنيهًا عن تعاملات أمس، وهو ما يعزز اتجاه السوق نحو انخفاض مؤقت مدفوع بعوامل تنافسية في قطاع مواد البناء.
مستقبل أسعار الحديد في 2025.. توقعات بتمديد الخصومات
أشار أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن الخصم الذي أعلنته مجموعة “حديد عز” يستهدف دعم وتنشيط المبيعات في ظل حالة الهدوء النسبي بالسوق. كما أكد أن عدداً من الشركات المنافسة تعمل منذ فترة بخصومات مماثلة.
وتوقع الزيني استمرار العمل بالأسعار المخفضة لفترة أطول من نهاية نوفمبر الجاري، في خطوة قد تؤثر على مستقبل أسعار الحديد خلال عام 2025، خاصة مع التنافس بين الشركات وتعزيز المبيعات في ظل حالة الترقب بالسوق العقاري.
قدرات إنتاجية ضخمة لحديد عز تدعم المعروض في السوق
وبحسب البيانات الرسمية لموقع “حديد عز”، تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للشركة 7 ملايين طن من منتجات الصلب عالية الجودة، موزعة على 4.7 مليون طن من أطوال الصلب و2.3 مليون طن من الصلب المدرفل على الساخن
وذلك من خلال أربعة مصانع متكاملة تقع في مناطق:
الإسكندرية – السويس – السادات – العاشر من رمضان.
هذه القدرات الإنتاجية الضخمة تدعم توافر المعروض بالسوق وتؤثر بشكل مباشر على حركة الأسعار والتوازن بين العرض والطلب.
