تشهد أسواق الذهب العالمية حالة من الارتفاع الملحوظ خلال تعاملات اليوم الإثنين، وسط موجة من الترقب لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة في اجتماعه المنتظر هذا الأسبوع.
وجاء هذا الصعود مدعومًا بتزايد التوقعات بخفض الفائدة، وهو ما أدى إلى زيادة الضغوط على الدولار الأمريكي ورفع جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل تباطؤ بعض المؤشرات الاقتصادية في الولايات المتحدة.
ويتابع المستثمرون حول العالم تحركات الذهب، خاصة في ظل حساسيته الشديدة تجاه تغيّر أسعار الفائدة، حيث يؤدي خفضها عادة إلى تعزيز الطلب على الذهب نظرًا لانخفاض تكلفة الاحتفاظ به، مقابل تراجع عوائد الأصول المقومة بالدولار.
ومع اقتراب الفيدرالي من اتخاذ قرار جديد، ازدادت حالة الحذر في الأسواق، بالتزامن مع صدور بيانات تعكس تباطؤًا اقتصاديًا في أكبر اقتصاد عالمي.

ارتفاع سعر الذهب في المعاملات الفورية
سجّل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.4% ليصل إلى:
- 4215.38 دولارًا للأونصة
كما استقرت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر عند:
- 4243.70 دولارًا للأونصة
دون تغيّر يذكر مقارنة بالجلسة السابقة.
تراجع الدولار يدعم الطلب على الذهب
شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا، مقتربًا من أدنى مستوى له في ستة أسابيع، وهو المستوى الذي سجّله في 4 ديسمبر الجاري. هذا التراجع جعل الذهب المقوّم بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، ما أدى إلى دعم الطلب العالمي على المعدن الأصفر.
بيانات أمريكية تعكس تباطؤًا اقتصاديًا
تأثرت الأسواق بسلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية، من أبرزها:
- ارتفاع معتدل في الإنفاق الاستهلاكي خلال سبتمبر بعد ثلاثة أشهر من نمو قوي
- مؤشرات تُظهر تباطؤ الزخم الاقتصادي في نهاية الربع الثالث
- ضعف سوق العمل وارتفاع تكاليف المعيشة
- تسجيل أكبر تراجع في رواتب القطاع الخاص منذ أكثر من عامين ونصف
وساهمت هذه المؤشرات في زيادة الرهانات على أن الفيدرالي قد يتجه بالفعل نحو خفض الفائدة لدعم الاقتصاد.
ترقب لقرار الفيدرالي الأمريكي
تزايدت التوقعات بخفض الفائدة هذا الأسبوع، خاصة بعد تصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، التي اتسمت بنبرة تميل إلى التيسير.
وبحسب أداة “فيدواتش” التابعة لبورصة CME: تسعر الأسواق احتمالًا بنسبة 88.4% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وذلك خلال اجتماع الفيدرالي يومي 9 و10 ديسمبر.



















