شهدت الأسواق المصرية اليوم الثلاثاء حالة من التباين الملحوظ في أسعار مواد البناء، حيث تراجع سعر الحديد بمختلف أنواعه، في حين سجل الأسمنت الرمادي ارتفاعًا طفيفًا مقارنة بتعاملات الأمس.
ويأتي هذا التحرك في ظل موجة من التقلبات العالمية في سوق خام الحديد، بالتزامن مع ترقب اقتصادي واسع لاجتماعات مهمة في الصين من المتوقع أن ترسم ملامح السياسات الاقتصادية لعام 2026، بالإضافة إلى استمرار تأثيرات ضعف قطاع العقارات الصيني على الطلب العالمي على الصلب.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار الحديد والأسمنت في مصر تتأثر بشكل مباشر بالتحركات العالمية لخام الحديد، وكذلك بتغيرات العرض والطلب المحلي، ما يجعل متابعة هذه التطورات ضرورية لكافة الأطراف من شركات المقاولات والمطورين العقاريين والمستهلكين على حد سواء.

أسعار الحديد في مصر اليوم الثلاثاء
سجلت أسعار الحديد تراجعًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر طن الحديد الاستثماري 36,518 جنيهًا بانخفاض قدره 144 جنيهًا عن تعاملات أمس.
كما تراجع سعر طن حديد عز ليصل إلى 37,425 جنيهًا، وهو انخفاض يعادل 251 جنيهًا مقارنة بالسعر السابق.
ارتفاع طفيف في سعر الأسمنت الرمادي
على الجانب الآخر، شهد سعر الأسمنت الرمادي ارتفاعًا محدودًا، حيث وصل سعر الطن إلى 4,092 جنيهًا، بزيادة بلغت 69 جنيهًا عن سعر الأمس.
ويعكس هذا الارتفاع استمرار الضغوط على سوق الأسمنت رغم استقرار نسبي في الطلب المحلي.
أسعار الحديد عالميًا.. تراجع إلى أدنى مستوى في شهر
انخفض خام الحديد عالميًا إلى أدنى مستوى له خلال شهر، مواصلًا الهبوط قبل اجتماع صيني مهم من المتوقع أن يناقش أولويات السياسات الاقتصادية لعام 2026.
وتراجعت العقود المستقبلية لخام الحديد في سنغافورة للجلسة الثالثة على التوالي، واقتربت من المستوى النفسي البالغ 100 دولار للطن، إذ هبطت بنسبة 0.9% لتسجل 101.10 دولار للطن بعد أن لامست 100.85 دولار سابقًا.
كما انخفضت العقود المستقبلية المقومة باليوان في بورصة داليان بنسبة 0.6% إلى 773.5 يوان للطن، وتراجعت أيضًا عقود الصلب في شنغهاي خلال الجلسة.
الطلب على الصلب في الصين وتأثيره على الأسواق
يتأثر الطلب على الصلب في الصين بشكل واضح نتيجة ضعف قطاع العقارات، رغم ارتفاع واردات خام الحديد إلى مستويات قياسية خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر.
ورغم أن المخزونات في الموانئ الصينية تجاوزت متوسطها الموسمي، فإنها لا تزال أقل من مستويات عام 2024.
وأشار المحلل “فيفيك دهار” من كومنولث بنك أوف أستراليا إلى أن هوامش الربحية السلبية لمصانع الصلب وضعف إنتاج الصلب الخام يعززان احتمالات استمرار انخفاض أسعار الخام.
كما ساهم الحظر الصيني على بعض إمدادات شركة بي إتش بي في دعم الأسعار سابقًا، لكن أي تسوية مرتقبة قد تعيد كميات كبيرة من الخام إلى السوق، مما قد يزيد الضغوط الهبوطية على الأسعار عالميًا.



















