تشهد الأسواق المالية العالمية حالة من الترقب الحذر قبل يوم واحد من اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المقرر غدًا الأربعاء، لحسم مستقبل أسعار الفائدة.
وجاءت تداولات اليوم الثلاثاء امتدادًا للتقلبات التي تشهدها الأسواق منذ بداية الأسبوع، إذ انعكست الانخفاضات التي سجلتها وول ستريت على الأسواق الآسيوية، بينما اتجهت الأسواق الأوروبية لتحقيق مكاسب طفيفة وسط انتظار قرارات نقدية محورية من أبرز البنوك المركزية حول العالم.
ويأتي هذا الترقب في وقت تتزايد فيه التوقعات بشأن خفض الفيدرالي لمعدل الفائدة الرئيسي، في خطوة قد تحدد اتجاه السياسات النقدية لباقي البنوك المركزية الكبرى خلال الأسابيع المقبلة، مما يزيد من حساسية تحركات الأسهم والسندات والعملات العالمية.

تراجع في الأسواق الآسيوية مع امتداد ضغوط وول ستريت
شهدت الأسهم الآسيوية تراجعًا ملحوظًا اليوم، متأثرة بانخفاضات وول ستريت أمس.
وانخفض مؤشر MSCI للأسهم الإقليمية في آسيا بنسبة 0.4%، في ظل حالة من القلق بين المتداولين بشأن وتيرة تخفيف السياسة النقدية الأمريكية.
كما ظلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مستقرة دون تغييرات تُذكر، وذلك بعد هبوط مؤشر S&P 500 بنسبة 0.3% أمس.
وفي سياق متصل، قلّصت عوائد سندات الخزانة الأمريكية مكاسبها ضمن موجة هبوط عالمية للسندات، بينما تراجعت عوائد السندات الأسترالية لأجل ثلاث سنوات، وانخفض الدولار الأسترالي عقب قرار البنك المركزي الأسترالي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي.
ارتفاع حذر في الأسواق الأوروبية
على الجانب الآخر، شهدت الأسواق الأوروبية صعودًا محدودًا خلال تعاملات اليوم، تماشيًا مع حالة الترقب العالمية لقرارات الفيدرالي.
وسجل مؤشر ستوكس 600 ارتفاعًا بنسبة 0.17% ليصل إلى 579.32 نقطة.
وصعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.2% إلى 24,114.52 نقطة.
وسجل مؤشر كاك الفرنسي ارتفاعًا بنحو 0.1% إلى 8,122.67 نقطة.
فيما استقر مؤشر فوتسي البريطاني عند مستوى 9,641.73 نقطة دون تغيير يُذكر.
توقعات خفض الفائدة الأمريكية.. الأسواق تترقب القرار
ترجّح الأسواق العالمية أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض معدل الفائدة الرئيسي خلال اجتماعه المرتقب.
وتشير بيانات أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي.إم.إي” إلى احتمال 87% لخفض الفائدة بربع نقطة مئوية.
ويتوقع أن يفتح هذا القرار الباب أمام تحركات نقدية مماثلة من البنوك المركزية في أوروبا، حيث يقدم البنك الوطني السويسري تحديثه للسياسة النقدية يوم الخميس، يليه كل من بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي في 18 ديسمبر.
كما ستعلن كل من Norges Bank في النرويج و Riksbank في السويد قراراتهما بشأن أسعار الفائدة في التاريخ نفسه.

















