تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعد انخفاضها 2% في الجلسة السابقة، وسط مراقبة المستثمرين عن كثب محادثات السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا، إلى جانب المخاوف بشأن وفرة المعروض النفطي وانتظار قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
أسعار النفط اليوم
وسجلت عقود خام برنت تراجعًا بمقدار 58 سنتًا، أو 0.93%، لتصل إلى 61.91 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بمقدار 67 سنتًا، أو 1.14%، إلى 58.21 دولار للبرميل.
وتراجع كلا العقدين بأكثر من دولار للبرميل يوم الإثنين، بعد أن استأنفت العراق إنتاجها في حقل غرب قرنة 2 النفطي التابع لشركة Lukoil، والذي يعد أحد أكبر الحقول النفطية في العالم، ما ساهم في زيادة الضغوط على الأسعار.
محادثات أوكرانيا
وفي سياق المحادثات الدولية، من المتوقع أن تشارك أوكرانيا خطة سلام معدلة مع الولايات المتحدة بعد محادثات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا في لندن.
وأشار المحللون، إلى أن التوصل إلى سلام بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على الشركات الروسية، مما يتيح تدفق الإمدادات النفطية المقيدة.
وفي تطورات ميدانية، شهدت العاصمة الأوكرانية كييف انقطاع التيار الكهربائي لنصف السكان تقريبًا بعد آخر الهجمات الروسية على منظومة الطاقة في البلاد.
النفط الروسي
وبهدف خفض عائدات النفط الروسي، تتفاوض دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي لاستبدال الحد الأقصى لسعر صادرات النفط الروسي بفرض حظر كامل على الخدمات البحرية، وفق مصادر مطلعة.
وأكد محللون، أن زيادة الشحنات النفطية على البحار بمقدار 2.5 مليون برميل يوميًا منذ منتصف أغسطس وما زالت في ارتفاع، تواصل الضغط على أسعار النفط.
تقارير الطاقة وقرار الفيدرالي
ومن المتوقع أن يلقي التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية (IEA) الضوء على آفاق المعروض النفطي العالمي، حيث يتوقع محللون أن يشير تقرير ديسمبر إلى وجود فائض قياسي في سوق النفط عام 2026.
وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات المقطرات والبنزين، وفق استطلاع أجرته وكالة رويترز.
كما يترقب السوق قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة يوم الأربعاء، مع تسعير الأسواق لاحتمال خفض ربع نقطة أساس بنسبة 87%. وعادة يدعم انخفاض أسعار الفائدة الطلب على النفط بسبب خفض تكلفة الاقتراض، رغم أن بعض المحللين أبدوا حذرهم بشأن تأثير هذا القرار على الأسعار في الوقت الحالي.
