كشفت الهيئة المصرية العامة للمساحة عن تفاصيل خسوف كلي مرتقب للقمر، يُعرف فلكيًا باسم «القمر الدموي»، والمقرر حدوثه يوم الثلاثاء 3 مارس 2026، في ظاهرة فلكية لافتة تجمع بين الدقة العلمية والرمزية الزمنية.
وتكتسب هذه الظاهرة أهمية خاصة ليس فقط لكونها خسوفًا كليًا، بل لتزامنها أيضًا مع ليلة الرابع عشر من شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجرية، وهي الليلة التي يكتمل فيها القمر بدرًا، ما يجعل الحدث متوافقًا تمامًا مع منتصف الشهر القمري.
ويعد هذا التزامن بين الظاهرة الفلكية والتوقيت الهجري من المشاهد النادرة التي تحظى باهتمام واسع من المتخصصين والهواة على حد سواء.
ما هو القمر الدموي؟
يطلق مصطلح «القمر الدموي» على الخسوف الكلي للقمر، عندما يدخل القمر بالكامل في ظل الأرض، فيكتسب لونًا مائلًا إلى الأحمر الداكن، نتيجة انكسار أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض.
وخلال هذا الحدث، لا يختفي القمر كليًا عن الأنظار، بل يظهر بلون مميز يلفت الأنظار ويمنح المشهد طابعًا فلكيًا استثنائيًا.
تزامن فلكي مع ليلة اكتمال القمر في رمضان
أوضحت الهيئة المصرية العامة للمساحة أن خسوف القمر سيقع في ليلة الرابع عشر من رمضان 1447 هـ، وهي ليلة اكتمال القمر، ما يمنح الظاهرة بعدًا زمنيًا فريدًا، حيث يجتمع الاكتمال القمري مع الخسوف الكلي في توقيت واحد.
ويعد هذا التوافق من أبرز أسباب الاهتمام الكبير بالحدث المنتظر.
مواعيد بداية ونهاية الخسوف الكلي
حددت الهيئة التوقيتات الدقيقة لمراحل الخسوف، حيث تبدأ الظاهرة بدخول القمر في شبه ظل الأرض في تمام الساعة 09:45 صباحًا.
وتستمر مراحل الخسوف لعدة ساعات متواصلة، على أن تصل إلى نهايتها في تمام الساعة 16:20 مساءً.
وأكدت الهيئة أن مدة الخسوف الكلي ستبلغ 58 دقيقة كاملة، وهي الفترة التي يظهر خلالها القمر في أبهى حالاته بلونه الأحمر المميز.
مناطق مشاهدة الخسوف حول العالم
بحسب الهيئة، سيكون الخسوف الكلي للقمر مرئيًا بوضوح في عدد من مناطق العالم، تشمل:
- أمريكا الشمالية
- جزر المحيط الهادئ
- أستراليا
- نيوزيلندا
- شرق آسيا
وتعد هذه المناطق الأكثر حظًا في متابعة الظاهرة كاملة خلال مراحلها المختلفة.

















