شهدت أسعار النفط حالة انخفاض بشكل طفيف عند تسوية تعاملات أمس، مسجلة تراجعًا أسبوعيًا، في ظل استمرار تركيز الأسواق على فائض المعروض واحتمالات التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب مخاوف تتعلق باضطراب إمدادات النفط الفنزويلية.
أسعار النفط
وهبطت أسعار النقط للعقود الآجلة لخام برنت بمقدار 16 سنتًا، أو ما يعادل 0.26%، لتسجل عند التسوية 61.12 دولارًا للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 16 سنتًا، أو 0.28%، لتغلق عند 57.44 دولارًا للبرميل.
وقال المحلل لدى شركة ريستاد إنرجي، جانيف شاه، إن بعض العوامل الداعمة للأسعار لا تزال قائمة، من بينها تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، إضافة إلى هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية، استهدفت منصة نفط روسية في بحر قزوين.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة تستعد لاعتراض المزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي، عقب احتجاز ناقلة خلال الأسبوع الجاري.
صادرات روسيا وتطورات إقليمية
وأظهرت بيانات من مصادر في القطاع وحسابات لوكالة “رويترز”، أن صادرات روسيا من المنتجات النفطية المنقولة بحرًا تراجعت بنسبة 0.8% فقط في نوفمبر مقارنة بأكتوبر، بعد أن ساهم استكمال أعمال صيانة عدد من المصافي في تعويض تراجع صادرات الوقود عبر المسارات الجنوبية، مثل البحر الأسود وبحر آزوف.
وفي تطور آخر، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن إيران صادرت ناقلة أجنبية في خليج عمان، قالت إنها كانت تحمل نحو ستة ملايين لتر من الديزل المهرب، دون الكشف عن اسم السفينة أو جنسيتها.
خسائر أسبوعية وتوقعات المعروض
وتراجع خاما برنت وغرب تكساس بأكثر من 4% خلال الأسبوع، في ظل حالة من الضبابية التي تسيطر على أسواق الطاقة.
وأظهرت بيانات منظمة أوبك أن المعروض النفطي العالمي يقترب من التساوي مع الطلب في عام 2026، وهو تقدير يختلف مع توقعات وكالة الطاقة الدولية، لكنه يعد أكثر تشاؤمًا مقارنة بتوقعات أوبك السابقة التي رجحت تفوق الطلب على المعروض.
