في إطار التساؤلات الشرعية حول كيفية التعامل مع آيات الدعاء والرحمة والعذاب أثناء تلاوة القرآن في الصلاة، أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي لهذه المسألة استناداً إلى ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم.
وجاء في بيان دار الإفتاء أنه يجوز لمن يمر بآية دعاء في صلاته أن يؤمّن على الدعاء، ولمن يمر بآية رحمة أن يسأل الله من فضله، ولمن يمر بآية عذاب أن يستعيذ بالله، وهذا الحكم يسري في جميع أنواع الصلاة سواء كانت النافلة أو الفريضة، وهذا رأي جمهور العلماء من الشافعية والحنابلة.
كما أكدت دار الإفتاء أن هذه الممارسة مشروعة سواء كان المصلي إماماً، مأموماً، أو يصلي منفرداً، شريطة أن يلتزم المصلي بالأدب والهدوء الذي يتطلبه الدعاء، وألا يؤدي ذلك إلى انشغاله عن تدبر معاني الآيات التي يتلوها أو إخلاله بالخشوع المطلوب في الصلاة.
الصلاة قبل موعدها بسبب السفر أو العمل: ما رأي الشرع؟
من جانب آخر، تناول الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، مسألة الصلاة قبل وقتها بسبب السفر أو العمل، وأوضح الدكتور وسام أن الجمع بين الصلوات هو الحل الشرعي المناسب للمسافر، وفقاً لشروط معينة.
ويجوز للمسافر الذي تتوافر فيه شروط السفر الجمع بين صلاة الظهر والعصر، وكذلك بين المغرب والعشاء، مع إمكانية قصر الصلوات الرباعية، وشدد الدكتور وسام على أنه لا يجوز أداء الصلاة قبل دخول وقتها، والذي يُعلن عنه عادة بالأذان، مؤكداً أن الجمع بين الصلوات يكون إما جمع تقديم أو جمع تأخير.
وفي حالة جمع التقديم، يصلي المسلم العصر بعد الظهر مباشرة، أو العشاء بعد المغرب، أما في حالة جمع التأخير، فيتم تأدية الظهر مع العصر في وقت العصر، والمغرب مع العشاء في وقت العشاء.
كما أوضح وسام أن أي إنسان، سواء كان طالباً أو عاملاً أو في أي ظرف يمنعه عن الصلاة في وقتها، يمكنه قضاء الصلاة الفائتة بمجرد زوال المانع، سواء كان ذلك بسبب عدم توفر مكان للصلاة أو لأي عذر شرعي آخر.