أثارت الإعلامية شيرين عرفة، ابنة المخرج شريف عرفة، ضجة كبيرة بعد أن نشرت مقطع فيديو على حسابها الشخصي على موقع إنستجرام، كشفت فيه عن تفاصيل خلاف بين ابنها وبعض زملائه في المدرسة، الفيديو الذي جذب الانتباه بشكل واسع جاء بعد رسالة استلمتها من إدارة المدرسة، مما أشعل نقاشات حادة بين المتابعين حول الطريقة التي تعاملت بها مع الموضوع.
وبدأت القصة عندما تلقّت شيرين رسالة من المدرسة تشرح ما حدث بين ابنها وأصدقائه.
ووفقًا لما ذكرته، كانت المشاجرة بين الأطفال نوعًا من المزاح العنيف، حيث قام ابنها بفك حبل شورت أحد أصدقائه وضربه به، إدارة المدرسة عبرت عن قلقها بشأن هذا السلوك وطالبت بالتدخل لاحتواء الموقف.
ورد شيرين كان غير تقليدي، حيث صرّحت في الفيديو بأنها تؤمن بأن ابنها كان في وضع يستدعي الدفاع عن نفسه، وقالت: “ابني له حق في الدفاع عن نفسه، إحنا عايشين في زمن لازم تكون بلطجي وعربجي علشان تعرف تعيش”، وهذا التعليق كان بمثابة ردّها الحاسم على رسالة المدرسة. وأوضحت شيرين أنها لن تربي ابنها بطريقة تختلف عن الواقع الذي تعيشه.
وأضافت أن رؤيتها للتربية تعتمد على إعداد طفلها للتعامل مع تحديات هذا العصر كما هو، حتى لو تطلب الأمر أساليب حادة.
الفيديو لم يمر مرور الكرام، بل تسبب في حالة من الانقسام على مواقع التواصل الاجتماعي، البعض اعتبر أن موقف شيرين متطرف ويشجع على العنف والسلوكيات السلبية بين الأطفال، خاصة في بيئة مدرسية يُفترض أن تكون آمنة، وهؤلاء المعارضون أبدوا مخاوفهم من تأثير هذه الأفكار على أجيال المستقبل وعلى ثقافة العنف في المجتمع.
على الجانب الآخر، دعم فريق آخر وجهة نظر شيرين، مشيرين إلى أن العالم اليوم أصبح أكثر قسوة وأنه لا بد من تربية الأطفال على مواجهة هذه التحديات بطرق قد تكون غير تقليدية، وهؤلاء المتابعون رأوا أن شيرين تحاول حماية ابنها من الوقوع في موقف الضعف في مواجهة الآخرين، واعتبروا أن دفاعها عن ابنها هو حق مشروع لأي أم تحرص على مصلحة طفلها.
وبين المؤيدين والمعارضين، يبقى الجدل قائماً، مع استمرار النقاش حول أفضل السبل لتربية الأطفال في زمن مليء بالتحديات والصراعات.