تستمر قضية أعمال السحر المرتبطة باسم مؤمن زكريا، لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، في جذب الانتباه على منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار، وذلك بعد ظهور مقطع فيديو يثير الشكوك، يظهر عامل مدافن يزعم أنه عثر على أعمال سحر تتعلق بمؤمن زكريا، لكن سرعان ما تدخلت قوات الأمن وألقت القبض على المتهم بتهمة ادعاء وفبركة القصة بغرض الشهرة والربح المادي.
كيف بدأت القصة؟
تفاصيل القصة بدأت عندما أبلغ عامل المدافن عن وجود أعمال سحر تخص اللاعب مؤمن زكريا، وكان ذلك أمام مقبرة مجدي عبد الغني، لاعب الأهلي السابق، وسرعان ما تداولت هذه المعلومات على نطاق واسع، مما دفع زوجة مؤمن زكريا، ريهام الشيمي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، حيث تلقت ريهام مكالمة من ابن خالتها الذي أبلغها بما وجده عامل المدافن، مما جعلها تشعر بالقلق حيال صحة هذه الادعاءات.
التحركات العائلية
تواصلت ريهام مع زوجها مؤمن زكريا، وقام الثنائي برفقة أحد الشيوخ بزيارة المقابر للتحقق من الأمر. وفي هذا السياق، أعربت ريهام عن استيائها من تصرفات بعض الأفراد الذين يحاولون استغلال مرض زوجها لتحقيق مكاسب شخصية، معتبرةً أن ذلك يشكل اعتداءً على مشاعر الأشخاص الذين يعانون من أمراض.
المتهم الرابع: هل هو مجرد حلقة وصل؟
في تفاصيل أكثر، ظهر المتهم الرابع في القضية، المدعو “محمد” المعروف بلقب “زيكا”، حيث أكد أنه كان مجرد حلقة وصل بين عامل المدافن وزوجة اللاعب، وزعم محمد أنه تلقى اتصالاً من عامل المدافن ليخبره بالعثور على سحر باسم مؤمن زكريا، وطلب منه أن يتواصل مع أسرة اللاعب. وعلى ضوء ذلك، قامت ريهام بزيارة المقابر برفقة زوجها.
الاتهامات والإنكار
يبدو أن المتهم الرابع ينفي أي معرفة سابقة بفبركة القصة أو اختلاق الفيديو، وقد أكد أنه كان لديه معرفة سابقة مع أقرباء زوجة مؤمن زكريا، وأن مهمته كانت فقط إبلاغ الزوجة بالأمر. ولكن، بعد استجواب النيابة العامة، تم احتجازه لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مما يفتح الباب لمزيد من التساؤلات حول مدى تورطه في هذه المؤامرة.
الشائعات والابتزاز: حقيقة أم خيال؟
تداولت بعض الأقاويل حول محاولة بعض المتهمين ابتزاز مؤمن زكريا مقابل مبالغ مالية لفك السحر، ومع ذلك، نفى اللاعب هذه الشائعات خلال التحقيقات، مؤكدًا أنه لم يتلق أي طلبات مالية أو هدايا من أي من المتهمين. بل، وعندما طلب من العامل عدم التصريح بوجود سحر باسمه في الإعلام، فوجئ بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد من آلامه النفسية.
اعترافات المتهمين
لم يمض وقت طويل قبل أن تتمكن قوات الأمن من ضبط ناشر الفيديو، الذي اعترف بفبركة القصة بالتعاون مع ابنه وشخصين آخرين. وقد اعترفوا بأنهم كتبوا عبارات غير مفهومة ودفنوا صورة اللاعب أمام مقبرة عائلة مجدي عبد الغني بغرض تحقيق الشهرة. وتمت مواجهتهم بالتهم الموجهة إليهم، ليعترفوا بأن دافعهم كان السعي وراء تحقيق أرباح مادية من وراء هذه الحادثة.
وختامًا: تسليط الضوء على هذه القضية يعكس كيف يمكن لبعض الأفراد استغلال المواقف الصعبة لابتزاز الآخرين أو تحقيق مكاسب شخصية. تبقى قضية مؤمن زكريا نموذجًا حيًا لممارسات قد تكون خطيرة ومؤذية، مما يتطلب وعيًا أكبر من المجتمع لمواجهة مثل هذه التلاعبات، وإن تحقيق العدالة في هذه القضية يتطلب إجراءات صارمة ضد المتورطين، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.