تعيش الفنانة المصرية داليا البحيري في دائرة الضوء دائمًا، حيث تواصل ظهورها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ومع ذلك، لم تكن هذه الظهورات دائمًا محاطة بالمديح والإشادة، بل تعرضت لانتقادات حادة مؤخرًا بسبب مشاركتها مقاطع فيديو مع ابنتها عبر منصة “تيك توك”.
وهذه الانتقادات أثارت جدلًا واسعًا، مما دفع داليا إلى الخروج عن صمتها والرد على ما اعتبرته تدخلًا في حياتها الشخصية.
داليا تتحدث بصراحة
في تصريح لها، أكدت داليا البحيري أن الانتقادات التي تلقتها بشأن ظهورها مع ابنتها عبر “تيك توك” ليست مبررة، وأوضحت أن الأمر يتعلق بحياتها الخاصة، وأنه ليس من حق أحد التدخل في اختياراتها كأم. “هذه الأمور تتعلق بي شخصيًا، ولا يحق لأحد أن يتدخل فيها، حتى لو كانوا من جمهور محبيّ”، هكذا كانت كلماتها التي تعكس تصميمها على حماية خصوصيتها.
وتؤمن داليا بأن كل أم هي الأقدر على معرفة ما يناسب طفلها، حيث قالت: “أنا بحب تيك توك جدًا، والأم هي التي تعرف ما هو مناسب لتربية ابنتها”، وهذا التأكيد يعكس ثقتها في قدرتها على اتخاذ القرارات المتعلقة بتربية ابنتها، دون الحاجة إلى التدخل من الآخرين.
الرسالة إلى الجمهور
توجهت داليا برسالة واضحة لجمهورها ولمن ينتقدها، مؤكدة أن كل شخص مسؤول عن تربية أطفاله ويجب أن يركز على عائلته، “كل واحد يخليه في تربية عياله، أنا سوف أُسأل عن تربية بنتي، فمحدش له دعوة”، بهذه العبارة الحاسمة، طلبت داليا من الجميع احترام اختياراتها وعدم إصدار أحكام عليها.
وهذا الموقف يعكس أيضًا نزعة تحررية تدعو إلى احترام الخيارات الشخصية، خاصة في عالم مليء بالانتقادات والملاحظات من قبل المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي.
آخر أعمال داليا البحيري
على الرغم من الجدل الذي يحيط بحياتها الشخصية، إلا أن داليا البحيري لم تتوقف عن العمل، وكان آخر أعمالها الفنية هو الفيلم الجديد “أولاد حريم كريم” الذي حقق نجاحًا ملحوظًا. الفيلم، الذي يضم نخبة من الفنانين مثل مصطفى قمر وبسمة وعلا غانم، تم عرضه مؤخرًا في دور السينما.
والفيلم يعتبر جزءًا من الأعمال السينمائية المميزة لداليا، ويعكس موهبتها وتنوع أدوارها في عالم الفن، كما أن مشاركة عدد كبير من الفنانين، بما في ذلك نجوم الشباب، أضفى جوًا من الحيوية على العمل، مما يجعل الجماهير متحمسة لمشاهدته.
وختامًا: تظل داليا البحيري واحدة من أبرز الفنانات في الساحة الفنية المصرية، ومع ذلك، فإن حياتها الشخصية ستظل تحت مجهر النقد، ومن الواضح أنها عازمة على المضي قدمًا، مدافعة عن خياراتها كأم وفنانة. إن رسالتها حول أهمية احترام الخصوصية في تربية الأطفال تدعو الجميع للتفكير بعمق في كيفية تأثير الانتقادات على حياة الأفراد، خاصة في عصر المعلومات السريعة ووسائل التواصل الاجتماعي.
والوقت سيظهر ما إذا كانت الانتقادات ستؤثر على مسيرتها الفنية أو ستزيد من إصرارها على تحقيق النجاح في كل ما تفعله.