سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم، الخميس 10 أكتوبر 2024، تراجعًا ملحوظًا بلغ 15 جنيها مع بداية التعاملات، مما أدى إلى انخفاض سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المصرية، إلى 3545 جنيها، وهذا السعر هو الأدنى للذهب في مصر منذ ثلاثة أسابيع، مما يعكس تحركات السوق المتغيرة.
للتفصيل، إليك الأسعار الحالية للذهب في مصر:
عيار 24: 4051 جنيها.
عيار 21: 3545 جنيها.
عيار 18: 3039 جنيها.
الجنيه الذهب: 28360 جنيها.
التحليل العالمي وتأثيره على الأسعار المحلية
عالميا، استمر انخفاض أسعار الذهب، حيث تمكن السعر من كسر مستوى الدعم البالغ 2630 دولارًا للأونصة، ليغلق يوم أمس دون هذا المستوى، وهذا التراجع ساعد الذهب على مواصلة انخفاضه، ليتم تداوله بالقرب من المستوى النفسي 2600 دولار للأونصة.
ومن جهة أخرى، استقر الدولار الأمريكي عند أعلى مستوياته في سبعة أسابيع مقابل سلة من العملات الرئيسية، وهذه الوضعية زادت من الضغوط السلبية على أسعار السلع بشكل عام، وبالتحديد الذهب، الذي شهد تراجعًا بعد أن ظل مستقرًا بالقرب من أعلى مستوياته التاريخية لفترة طويلة.
توقعات السوق ومؤشرات مستقبلية
تشير التوقعات إلى أن التراجع الحالي في أسعار الذهب كان منتظرًا، إذ تحتاج الأسعار إلى تصحيح سلبي بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية، والتي بلغت ذروتها عند 2685 دولارًا للأونصة، ورغم هذا، لا يتوقع المحللون تراجعًا حادًا في أسعار الذهب، بسبب وجود عوامل عدة تدعم ارتفاعه، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية العالمية وعدم اليقين المتعلق بالانتخابات الأمريكية.
وفي ضوء ذلك، لم تعد الأسواق تتوقع خفضًا بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع البنك الفيدرالي المقرر الشهر المقبل، وذلك بعد صدور تقرير الوظائف القوي في الأسبوع الماضي، وبدلاً من ذلك، تقترب التوقعات من فرصة بنسبة 87% لتخفيض بمقدار 25 نقطة أساس.
تدفقات الاستثمار في الذهب
أظهر تقرير مجلس الذهب العالمي أن تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب قد شهدت ارتفاعًا للشهر الخامس على التوالي، حيث سجلت زيادة في التدفقات خلال شهر سبتمبر بمقدار صافي 18.4 طن ذهب. وكانت الصناديق في أمريكا الشمالية هي الأكثر مساهمة، بمقدار 16.2 طن ذهب.
وهذا الاتجاه يشير إلى استمرار اهتمام المستثمرين بالذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، وهو ما قد يساهم في دعم أسعار الذهب في المستقبل.
نظرة مستقبلية
وبناءً على المعطيات الحالية، يتوقع العديد من الخبراء أن تظل أسعار الذهب تحت الضغط، لكن في الوقت نفسه، سيستمر المستثمرون في مراقبة الأسواق العالمية بعناية، العوامل الجيوسياسية، إلى جانب القرارات الاقتصادية من البنوك المركزية، ستظل محورية في تحديد الاتجاهات المستقبلية للأسعار.
وفي الختام، يبقى الذهب عنصرًا حيويًا في محفظة المستثمرين، ومع التغيرات المستمرة في السوق، يتعين على المستثمرين أن يكونوا على دراية بالتطورات والتوجهات الحالية التي قد تؤثر على استثماراتهم في المعدن النفيس.