أثار الفنان الإماراتي حسين الجسمي جدلاً واسعًا بعد انتشار صورة له مع المدون الإسرائيلي إيتزايك بلاس، وفي بيان رسمي، نفى الجسمي ما تم تداوله حول جلوسه مع بلاس وتقديمه ساعة ثمينة، وكتب الجسمي عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي: “ما يتم تداوله حالياً حول جلوسي مع شخص معين وإهدائه ساعة ثمينة أو العكس غير صحيح جملةً وتفصيلاً، معجب طلب صورة، واحترمت طلبه وانتهى الموقف، لكن تم استغلاله وتحوير الكلام لإثارة الجدل، ونحن نحترمكم ولذلك وجب التنويه، شكراً لتفهمكم.”
وهذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث تعيش المنطقة توترات سياسية، مما يجعل أي تواصل بين الفنانين العرب والإسرائيليين عرضة للتفسير الخاطئ والجدل.
الجدل الدائم حول إيتزايك بلاس
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتسبب فيها إيتزايك بلاس في إثارة الجدل، حيث اشتهر بقدرته على التقاط الصور مع نجوم عرب بارزين من دون الكشف عن هويته كمدون إسرائيلي، بلاس، المعروف بنشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، استغل شعبية حسين الجسمي ليجذب الأنظار، إلا أن الحادثة أثارت العديد من التساؤلات حول نواياه الحقيقية.
وإيتزايك بلاس ليس مجرد معجب عادي، بل لديه تاريخ في التقاط الصور مع فنانين عرب، مثل نانسي عجرم، التي تعرضت لانتقادات شديدة بسبب صورهما معًا، في تلك المناسبة، اعتبر البعض أن التقاط الصور مع فنانين إسرائيليين يعتبر تطبيعًا، مما دفع بلاس ليكون محور جدل آخر.
والحالة مع حسين الجسمي تبرز مجددًا كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تعقد الأمور وأن تؤدي إلى تفسيرات مضللة، النقاش حول مدى حرية الفنانين في التفاعل مع معجبيهم أو حتى الالتقاط الصور مع أشخاص من خلفيات سياسية مختلفة أصبح أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.
تداعيات الوضع
بغض النظر عن الجدل، فإن تصريحات حسين الجسمي تعكس أهمية حرية التعبير والتواصل، الفنانون، في جميع أنحاء العالم، يواجهون ضغوطات مستمرة من وسائل الإعلام والجمهور للالتزام بمواقف سياسية معينة، ومن خلال توضيحه، يظهر الجسمي أنه لا ينوي الانغماس في الجدل السياسي، بل يفضل التركيز على فنه وعلاقته بمعجبيه.
وإلى جانب ذلك، فإن ما حدث يعكس أيضًا تطور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام، فالصورة البسيطة التي يمكن أن تبدو غير مؤذية في سياقها يمكن أن تتحول إلى حدث كبير، مما يستدعي ردود فعل سريعة؛ لذا، فإن على الفنانين أن يكونوا واعين لمثل هذه المواقف وأن يتخذوا خطوات احترازية لتفادي أي سوء فهم.