شهدت أسعار الحديد والأسمنت في مصر يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024 ارتفاعًا جماعيًا، مما يثير تساؤلات حول الأسباب والآثار المحتملة على سوق مواد البناء.
ويأتي هذا الارتفاع في إطار توقعات السوق للاجتماع المرتقب للجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، الذي سيعقد غدًا الخميس، حيث يتوقع الكثيرون أن يتم اتخاذ قرارات تؤثر بشكل مباشر على أسعار الفائدة في البلاد.
أسعار الحديد: قفزات ملحوظة في السوق
وفقًا لأحدث التحديثات من بوابة الأسعار العالمية والمحلية التابعة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وشهد سعر طن حديد عز زيادة ملحوظة قدرها 607 جنيهات، ليصل السعر إلى حوالي 41,494 جنيهًا.
وهذا يعكس الطلب المتزايد على الحديد في السوق المحلي، بالإضافة إلى عوامل مثل التضخم والزيادة في تكاليف الإنتاج، ويعتبر حديد عز من أبرز العلامات التجارية في السوق المصري، وأي تغييرات في أسعاره تؤثر على الكثير من المشاريع الإنشائية.
وفي سياق متصل، سجل سعر طن الحديد الاستثماري زيادة أكبر، حيث ارتفع بنحو 655 جنيهًا ليبلغ حوالي 40,329 جنيهًا، ويعكس هذا الارتفاع الضغوط المستمرة على الشركات المصنعة نتيجة لتقلبات أسعار المواد الخام والطاقة، ومع استمرار هذه الزيادة، قد يواجه المستهلكون والمطورون تحديات في ميزانياتهم، مما قد يؤثر على تكاليف البناء بشكل عام.
أسعار الأسمنت: الزيادة تتواصل
على جانب آخر، شهد سعر طن الأسمنت الرمادي أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا، حيث زاد بنحو 30 جنيهًا ليصل إلى حوالي 2,815 جنيهًا للطن، ويعتبر الأسمنت من المواد الأساسية في عمليات البناء، وبالتالي فإن أي تغييرات في أسعاره تترك أثرًا واضحًا على جميع مشاريع الإنشاء والتعمير، وتترافق هذه الزيادات مع زيادة في الطلب على الأسمنت في ظل مشاريع البنية التحتية الجديدة والتوسع العمراني.
ويبدو أن سوق مواد البناء في مصر يتجه نحو تحديات أكبر، حيث من المتوقع أن يؤثر الاجتماع المقبل للبنك المركزي المصري على كافة الأسعار في السوق.
ويأتي هذا في وقت يسعى فيه الكثيرون إلى استغلال الفرص المتاحة في مجال البناء، إلا أن الارتفاعات الأخيرة في الأسعار قد تجبر بعض المستثمرين والمطورين على إعادة النظر في استراتيجياتهم الاستثمارية.