شهدت أسواق اللحوم في مصر استقراراً ملحوظاً في الأسعار مع بداية تعاملات اليوم الإثنين 11 نوفمبر 2024، حيث حافظت أسعار اللحوم المحلية والمستوردة على مستوياتها السابقة دون حدوث تغيرات كبيرة، وهذا الاستقرار يعكس حالة من التوازن بين العرض والطلب في السوق، مما يشير إلى أن السوق لا يعاني من نقص أو زيادة غير متوقعة في المعروض، وقد لوحظ أن الأسعار تختلف حسب نوع اللحوم والمنطقة، حيث تتفاوت الأسعار بين منافذ وزارة الزراعة، منافذ لحوم الوطنية، والأسواق المحلية.
أسعار اللحوم المحلية والمستوردة في الأسواق
يستمر سعر اللحوم في مصر في استقراره، حيث سجل سعر كيلو اللحوم البتلو ما بين 350 و400 جنيه، وهو ما يعكس استقرار الأسعار في هذا النوع من اللحوم التي تُعتبر من أكثر الأنواع طلباً في السوق، وأما بالنسبة للعرق الفلتو، فقد وصل سعر الكيلو إلى 420 جنيهاً، وهو من أكثر القطع المفضلة لدى المستهلكين في السوق المحلي.
وتراوحت أسعار الكبدة البلدي ما بين 300 و350 جنيهًا للكيلو، في حين سجل سعر كيلو اللحم المفروم البلدي نحو 370 جنيهًا، مما يعكس استقراراً أيضاً في هذا القطاع، وبالنسبة للحوم الجمل، فقد سجل سعر الكيلو ما بين 270 و300 جنيه، في حين بلغ سعر كيلو اللحمة الضاني نحو 520 جنيهًا، مما يعكس تفاوتاً طفيفاً في الأسعار بين الأنواع المختلفة من اللحوم.
أسعار اللحوم في منافذ وزارة الزراعة ومنافذ لحوم الوطنية
أما بالنسبة للأسعار في منافذ وزارة الزراعة، فقد تم تسجيل سعر كيلو السجق بنحو 225 جنيهًا، في حين سجل سعر اللحم الضأن نحو 350 جنيهًا للكيلو، وهو ما يعكس الأسعار المستقرة في هذه المنافذ مقارنة بالأسواق المحلية، كما سجل سعر اللحم المفروم في منافذ وزارة الزراعة حوالي 230 جنيهًا، في حين بلغ سعر اللحوم البلدي الطازجة نحو 280 جنيهًا للكيلو، أما الكبدة في منافذ الوزارة، فقد سجلت نحو 250 جنيهًا للكيلو.
ومن جانب آخر، سجلت الأسعار في منافذ لحوم الوطنية استقراراً نسبياً أيضاً، حيث بلغ سعر كيلو اللحم البقري نحو 280 جنيهًا، وهو سعر مناسب للمستهلكين الراغبين في شراء اللحوم البقرية، كما سجل سعر البفتيك والاستيك نحو 325 جنيهًا، مما يعكس استقراراً في أسعار قطع اللحوم المتنوعة. تراوحت أسعار الكبدة الطازجة في منافذ لحوم الوطنية ما بين 300 و350 جنيهًا للكيلو، بينما سجل سعر اللحم “وش فخدة” نحو 300 جنيه، بلغ سعر الموزة نحو 295 جنيهًا، وسجل سعر عرق الفلتو نحو 350 جنيهًا.
تحليل السوق وأسباب الاستقرار
الاستقرار الذي تشهده أسعار اللحوم يمكن أن يُعزى إلى عدة عوامل:
أولاً: يعتبر توازن العرض والطلب أحد الأسباب الرئيسية لهذا الاستقرار، حيث يبدو أن المعروض من اللحوم يكفي لتلبية احتياجات السوق في الوقت الحالي، كما أن القدرة على استيراد اللحوم من الخارج ساهمت في ضمان استمرارية الإمدادات دون أي نقص يذكر.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن وزارة الزراعة ومنافذ لحوم الوطنية تلعبان دورًا هامًا في استقرار السوق من خلال تقديم اللحوم بأسعار معقولة، مما يساعد على توفير خيارات متعددة للمستهلكين من مختلف الطبقات الاجتماعية، حيث تعتبر هذه المبادرات جزءاً من الجهود الحكومية لمكافحة ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق التقليدية وضمان استقرار الأسعار.
ويضاف إلى ذلك أن موسم الأعياد والمناسبات قد لا يؤثر بشكل كبير على الأسعار في الوقت الحالي، بسبب التوازن العام في السوق وعدم وجود أي زيادات موسمية ملحوظة في الطلب على اللحوم، هذا يشير إلى أن السوق لا يواجه ضغوطًا كبيرة تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر.
وختامًا، يبدو أن السوق المصري يشهد مرحلة من الاستقرار النسبي في أسعار اللحوم، وهو ما يساهم في الحفاظ على التوازن بين العرض والطلب، ويعطي المستهلكين الثقة في استمرارية الأسعار دون تغييرات كبيرة في المستقبل القريب.