شهدت أسعار الذهب تراجعاً كبيراً اليوم في السوق المصري، الموافق الأربعاء 13 نوفمبر 2024، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 بشكل لافت، ما أثر مباشرةً على الجنيه الذهب الذي فقد حوالي 320 جنيه مقارنة بأسعار الأمس في محلات الصاغة، وهذا التراجع يأتي بالتزامن مع انخفاض أسعار الذهب العالمية، وهو مرتبط إلى حد كبير باستقرار الدولار الأمريكي الذي قلل من إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن.
وفي هذا التقرير نستعرض تفاصيل تراجع أسعار الذهب محلياً وعالمياً، وأسباب هذا الانخفاض، وتأثيره على السوق المصري.
أسعار الذهب في السوق المصري
انخفضت أسعار الذهب في مصر اليوم على عدة مستويات من الأعيرة، حيث تأثرت جميع الفئات بتراجع الأسعار، وجاءت أسعار البيع والشراء لعيارات الذهب المختلفة كالتالي:
عيار 24: بلغ سعر البيع حوالي 4148 جنيهًا، في حين سجل سعر الشراء 4129 جنيهًا، ومع احتساب المصنعية تصل التكلفة إلى حوالي 4300 جنيه.
عيار 21: سجل سعر البيع 3630 جنيهًا وسعر الشراء 3610 جنيهات، ومع المصنعية يبلغ السعر حوالي 3825 جنيهًا.
عيار 18: وصل سعر البيع إلى 3111 جنيهًا وسعر الشراء 3090 جنيهًا، ومع المصنعية يبلغ السعر النهائي حوالي 3260 جنيهًا.
عيار 14: بلغ سعر البيع نحو 2401 جنيه وسعر الشراء 2383 جنيهًا، ومع المصنعية يقدر السعر بحوالي 2560 جنيهًا.
الجنيه الذهب (عيار 21): تأثر بانخفاض ملحوظ، إذ بلغ سعر البيع حوالي 29040 جنيهًا، وسعر الشراء 29000 جنيه.
هذا الانخفاض الملحوظ في أسعار الذهب يأتي نتيجة انخفاض السعر العالمي للأونصة، الذي انعكس بشكل كبير على الأسعار في السوق المصري، ما ساهم في تقليل الإقبال على شراء الذهب في محلات الصاغة.
تراجع أسعار الذهب عالمياً وأثره على السوق المصري
على الصعيد العالمي، شهدت أسعار الذهب انخفاضاً ملحوظاً نتيجة استقرار الدولار الأمريكي، الأمر الذي دفع الكثير من المستثمرين للابتعاد عن الذهب والتوجه نحو أصول استثمارية أخرى، حيث سجلت الأونصة العالمية للذهب حوالي 2595 دولاراً للبيع و2594 دولاراً للشراء، ما يمثل تراجعاً ملحوظاً مقارنةً بالفترات السابقة.
أسباب هذا التراجع العالمي تعود إلى عدة عوامل:
1- استقرار الدولار الأمريكي: استقر الدولار في الأسواق العالمية، مما قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن. يُعرف الذهب بأنه أحد الأصول التي يلجأ إليها المستثمرون خلال أوقات الاضطرابات الاقتصادية، إلا أن استقرار الدولار جعل الإقبال على الذهب أقل من المعتاد.
2- توجه المستثمرين نحو أصول أخرى: مع التحسن في بعض الأسواق المالية وظهور مؤشرات إيجابية في الاقتصاد، فضل العديد من المستثمرين تحويل استثماراتهم نحو أصول أخرى مثل الأسهم والسندات، ما قلل من الضغط الشرائي على الذهب وأسهم في تراجع أسعاره.
والتراجع في أسعار الذهب العالمية له تأثير مباشر على السوق المصري، حيث انعكس انخفاض سعر الأونصة على الأسعار المحلية، مما جعل أسعار الذهب في مصر تتراجع بشكل لافت، ومع ذلك، لا تزال هناك توقعات بتحسن محدود في الأسعار في حال استمر الاستقرار العالمي للدولار، خاصةً في ظل بعض التقلبات المحتملة في الأسواق الأخرى.
توقعات الأسعار في الفترة المقبلة
من المتوقع أن يظل الوضع مستقرًا نسبياً في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، إذا استمر الدولار في استقراره في الأسواق العالمية، لكن، في حالة حدوث أي تغيير في السياسات المالية العالمية أو حدوث تقلبات في الاقتصاد الأمريكي، قد تتأثر أسعار الذهب بزيادة أو تراجع إضافي.
والتوجه الحالي للمستثمرين بعيداً عن الذهب قد يستمر إذا بقيت العوامل الاقتصادية إيجابية للأسواق الأخرى، ولكن يمكن أن يتغير هذا الوضع في أي وقت بناءً على التغيرات الاقتصادية أو الجيوسياسية التي قد تدفع المستثمرين للعودة إلى الذهب كملاذ آمن.
وختاماً، يعكس تراجع أسعار الذهب اليوم في السوق المصري أثر الأسواق العالمية واستقرار الدولار. ويعتبر هذا الانخفاض فرصة للراغبين في الشراء، إذ قد يكون سعر الذهب مناسباً للبعض، خاصةً مع اقتراب مناسبات تستدعي شراء الذهب كالأعياد والأفراح.