شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية مع بداية تعاملات اليوم السبت، 16 نوفمبر 2024، حيث انخفضت بشكل ملحوظ في محلات الصاغة، وجاء هذا الانخفاض تزامنًا مع انخفاض التدفقات النقدية لصناديق الذهب المتداولة في الأسواق العالمية، التي شهدت خسائر تقدر بحوالي 809 ملايين دولار خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر.
وهذا التراجع في التدفقات النقدية أدى إلى انخفاض الطلب من المؤسسات الكبرى على المعدن الأصفر، ما انعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب في السوق.
ومن الجدير بالذكر أن هذا التراجع في الأسعار جاء في وقت سجلت فيه عقود الذهب في بورصة “COMEX” انخفاضًا ملحوظًا بلغ حوالي 74 طنًا من الذهب، وهو مؤشر على تراجع حجم المضاربات على المعدن الأصفر. في الوقت ذاته، يواصل العديد من المستثمرين في الأسواق العالمية مراقبة التطورات الاقتصادية، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، التي أثرت بشكل كبير على سعر الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا.
أسعار الذهب في السوق المحلية
حسب آخر تحديث لأسعار الذهب في محلات الصاغة، شهدت أسعار المعادن الثمينة تراجعًا واضحًا في اليوم الأول من عطلة نهاية الأسبوع، حيث سجل سعر الذهب عيار 24 حوالي 4063 جنيهًا للجرام، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 3550 جنيهًا، كما شهد الذهب عيار 18 انخفاضًا إلى 3047 جنيهًا للجرام، بينما سجل الذهب عيار 14 حوالي 2370 جنيهًا للجرام، وأما بالنسبة للجنيه الذهب، فقد وصل سعره إلى 28,440 جنيهًا.
وتُعد هذه الأسعار أدنى مستوياتها مقارنة ببداية الشهر الجاري، ما يعكس تأثير التراجع في الطلب العالمي على الذهب، ولكن في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية، لا تزال هناك توقعات بأن يظل الذهب يحظى باهتمام المستثمرين كأداة استثمارية آمنة في وقت الأزمات الاقتصادية.
توقعات مستقبلية لأسعار الذهب
يتوقع الخبراء أن تشهد أسعار الذهب انتعاشًا في العام المقبل، مع بداية عام 2025، في ظل التوقعات بزيادة الطلب على الذهب كأداة تحوط ضد التضخم والمخاطر الاقتصادية، فالعديد من المحللين يرون أن الذهب سيظل الخيار الأمثل للمستثمرين الذين يبحثون عن وسيلة احتياطية يمكن الاعتماد عليها في ظل التقلبات الاقتصادية المتزايدة.
وكما أن سياسات البنوك المركزية العالمية، التي تسعى إلى دعم اقتصاداتها من خلال زيادة المعروض النقدي، ستساهم في تعزيز الطلب على الذهب، وفي ظل هذه السياسات، يتوقع أن يستمر الذهب في جذب المستثمرين باعتباره الملاذ الآمن الذي يحمي الثروات من التقلبات المالية.
سعر مصنعية الذهب وتأثيره على الأسعار
سعر مصنعية الذهب في السوق المحلي هو عامل آخر يؤثر بشكل مباشر على سعر الجرام النهائي للذهب، حيث يختلف سعر المصنعية من تاجر إلى آخر ويعتمد على العديد من العوامل مثل نوع ودرجة نقاء الذهب، بالإضافة إلى المنطقة التي يتم الشراء منها، ويتراوح سعر المصنعية في السوق المحلي عادة ما بين 35 إلى 200 جنيه للجرام، وهو ما يمكن أن يشكل فارقًا كبيرًا في السعر الإجمالي للشراء، لذلك، يُنصح دائمًا بالتسوق من عدة محلات والتأكد من الأسعار المعلنة مسبقًا قبل الشراء.
وفي الختام، مع تراجع أسعار الذهب في الوقت الحالي، يتوقع أن يعود المعدن الثمين للارتفاع تدريجيًا مع بداية العام المقبل 2025، ووفي ظل الظروف الاقتصادية العالمية الراهنة، يبقى الذهب خيارًا رئيسيًا للمستثمرين الذين يتطلعون إلى حماية أموالهم من تقلبات الأسواق العالمية.