بعد عامين من إطلاقها، أعلنت آبل عن نهاية الفترة المجانية لخدمة الاتصال عبر الأقمار الصناعية في هواتف آيفون 14، وهي الخدمة التي كانت تقدم للمستخدمين إمكانية الاتصال في حالات الطوارئ عندما تكون الشبكات التقليدية غير متوفرة.
ورغم انتهاء هذه المدة المجانية، أكدت الشركة أن المستخدمين لن يحتاجوا إلى دفع أي رسوم مقابل الخدمة حتى نهاية العام المقبل على الأقل.
خدمة الاتصال عبر الأقمار الصناعية
تعاونت آبل مع شركة Globalstar لإطلاق خدمة الاتصال عبر الأقمار الصناعية في نوفمبر 2022، لتكون بذلك أول شركة تضيف هذه التقنية المبتكرة إلى هواتفها الذكية.
الخدمة، التي كانت جزءًا من سلسلة آيفون 14، تمكن المستخدمين من إرسال رسائل نصية أو مشاركة موقعهم عبر تطبيق “Find My” في الحالات التي تفتقر فيها المنطقة إلى تغطية شبكات الهاتف المحمول أو الواي فاي.
كانت الخدمة مجانية في البداية لمدة عامين، ولكن في نوفمبر 2023، قررت آبل تمديد هذه الفترة لتشمل عامًا إضافيًا، مما يعني أن المستخدمين سيتمكنون من الاستفادة منها مجانًا حتى نوفمبر 2025 على الأقل.
ورغم انتهاء الفترة المجانية لهذا العام، لم تكشف آبل حتى الآن عن الأسعار التي ستُفرض على المستخدمين بعد نهاية العام المقبل، ورغم ذلك، تشير التقارير إلى أن الشركة ما زالت تدرس استراتيجيتها التجارية فيما يتعلق بخدمة الاتصال عبر الأقمار الصناعية، وقد تقدم خيارات مرنة تناسب احتياجات المستخدمين المختلفين.
ويتوقع البعض أن تعتمد آبل أسعارًا تناسب المستخدمين الذين يعتمدون بشكل كبير على هذه الخدمة في المناطق النائية أو خلال الكوارث الطبيعية.
لم تقتصر جهود آبل على توفير هذه الخدمة في حالات الطوارئ فقط، بل قامت الشركة بتوسيع استخدامات الخدمة لتشمل الرسائل النصية عبر الأقمار الصناعية في سبتمبر 2024، وهو ما أتاح للمستخدمين في الولايات المتحدة وكندا إرسال واستقبال الرسائل النصية بشكل منتظم عبر الأقمار الصناعية.
تعتبر هذه الخطوة إضافة مهمة، حيث تتيح للمستخدمين في المناطق ذات التغطية الضعيفة الاستفادة من الاتصال المستمر، سواء كانت الظروف طارئة أم لا.
كما أعلنت آبل في وقتٍ سابق من هذا الشهر عن استثمار جديد بقيمة 1.5 مليار دولار في شركة Globalstar، بهدف توسيع وتحسين خدمات الأقمار الصناعية في هواتف آيفون، ما يضمن تحسين الأداء وتوسيع التغطية لتشمل مناطق أوسع في المستقبل.
مع توسع شبكة الأقمار الصناعية وتحسين الخدمة، يتوقع أن يزداد الطلب على هذه التقنية في السنوات القادمة، خاصةً بين المستخدمين الذين يقيمون في مناطق نائية أو يواجهون ظروفًا طارئة.
ووفقًا للتوقعات، قد تصبح هذه الخدمة أكثر استخدامًا في المستقبل، خصوصًا في مناطق تشهد تحديات في الاتصال بشبكات المحمول التقليدية.