في خطوة جديدة لتحسين تجربة المستخدمين وتلبية احتياجاتهم المتنوعة، أعلنت منصة واتساب عن إطلاق ميزة جديدة طال انتظارها، وهي ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص مكتوبة.
تُعد هذه الخطوة جزءًا من التزام الشركة بتقديم أدوات مبتكرة تسهّل التواصل، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على الرسائل الصوتية في المحادثات اليومية.
هدف الميزة الجديدة
تهدف الميزة إلى تمكين المستخدمين من قراءة محتوى الرسائل الصوتية في الأوقات أو الأماكن التي يصعب فيها الاستماع إلى الرسائل، مثل أثناء التنقل، أو في البيئات الصاخبة، أو حتى في الاجتماعات، كما توفر هذه الميزة حلًا مريحًا عند تلقي رسائل صوتية طويلة، حيث يمكن للمستخدم استعراض محتواها دون الحاجة إلى تشغيلها.
من ناحية أخرى، تُعد الميزة أداة قيمة للمستخدمين من ذوي الإعاقات السمعية، حيث تسهّل عليهم فهم محتوى الرسائل الصوتية والرد عليها بسهولة، مما يجعل واتساب أكثر شمولية للجميع.
كيفية تفعيل الميزة
أوضحت الشركة أن الميزة ليست مفعلة بشكل تلقائي، بل يمكن للمستخدمين اختيار تفعيلها من خلال الخطوات التالية:
- الانتقال إلى الإعدادات.
- اختيار قسم الدردشات.
- تفعيل خيار نصوص الرسائل الصوتية.
بعد تفعيل الميزة، يمكن للمستخدم الضغط مطولًا على أي رسالة صوتية واختيار خيار كتابة النص لتحويلها إلى نص مكتوب.
ستُطلق واتساب هذه الميزة بشكل تدريجي على مستوى العالم خلال الأسابيع المقبلة، وستبدأ بدعم مجموعة مختارة من اللغات، تشمل العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والإيطالية والروسية والتركية والصينية وغيرها، على أجهزة آيفون.
أما بالنسبة لمستخدمي أندرويد، فستتوفر الميزة مبدئيًا باللغات الإنجليزية والبرتغالية والإسبانية والروسية، على أن يتم إضافة المزيد من اللغات تدريجيًا خلال التحديثات المقبلة.
تفاصيل حول تفريغ الرسائل الصوتية
ميزة التفريغ النصي تتيح للمستخدم قراءة الرسائل الصوتية، لكنها لا تُظهر هذه النصوص إلا للطرف المستلم، إذ لا يمكن للمرسل الاطلاع على النسخة النصية.
وأشارت واتساب إلى أن عملية التفريغ تتم بالكامل على الجهاز نفسه باستخدام تقنيات متقدمة، مما يضمن أن تبقى جميع الرسائل الشخصية محمية بنظام التشفير التام من طرف إلى طرف، هذا يعني أن لا أحد، بما في ذلك واتساب، يمكنه الاستماع إلى الرسائل أو الاطلاع على النصوص المحولة.
تُعد هذه الميزة خطوة نوعية لتلبية احتياجات ملايين المستخدمين الذين يعتمدون على واتساب يوميًا في التواصل الشخصي والعملي، وستُساهم في تحسين الكفاءة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يتعاملون مع كمّ كبير من الرسائل الصوتية، حيث يمكنهم توفير الوقت والجهد من خلال قراءة النصوص بدلًا من الاستماع.
تأتي هذه الميزة ضمن سلسلة من الابتكارات التي تسعى واتساب لتقديمها لتعزيز تجربة المستخدمين، ومع التقدم المستمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي، يبدو أن الشركة تتجه نحو تقديم حلول أكثر ذكاءً، مثل تحسين التعرف على اللغة وتقديم خدمات مخصصة تلائم احتياجات المستخدمين في مختلف المجالات.
تُبرز هذه الخطوة التزام واتساب بتحسين تجربة المستخدمين وتعزيز الشمولية في منصتها. مع دعمها للغات متعددة، بما في ذلك اللغة العربية، ستصبح الميزة أداة ضرورية لكثيرين، مما يساهم في تعزيز التواصل الفعّال عبر المنصة الأكثر استخدامًا عالميًا.