نشرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، “أوابك”، المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط العالمية، حيث تواصل أسعار النفط الخام الآجلة تقلباتها للأسبوع السادس على التوالي، مسجلة مكاسب أسبوعية بلغت نسبتها نحو 5.8% لخام برنت، ونحو 6.3% لخام غرب تكساس الأمريكي.
وذكر التقرير، أن العوامل الرئيسية التي ساهمت في ارتفاع أسعار النفط الخام تضمنت تصاعد التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا، مما عزز من المخاوف بشأن تعطل إمدادات النفط العالمية في حال استهداف البنية التحتية للطاقة في روسيا.
وأشار التقرير ،التوقف المؤقت لإنتاج النفط الخام من حقل Johan Sverdrup في النرويج – الأكبر في غرب أوروبا، بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وتراجع انتاج النفط الخام من حقل Tengiz الأكبر في كازاخستان بنسبة تصل إلى نحو %30% بسبب الإصلاحات الجارية.
وتابع التقرير ،إعلان الصين – أكبر مستورد للنفط في العالم، عن تدابير إضافية لتعزيز التجارة، بما في ذلك دعم واردات منتجات الطاقة، وسط مخاوف بشأن إمكانية فرض مزيد من الرسوم الجمركية الأمريكية على صادراتها السلعية خلال العام القادم .
وأوضح التقرير، المؤشرات على انتعاش واردات الصين من النفط الخام، حيث تشير بعض التوقعات إلى ارتفاعها في نهاية الشهر الحالي لتسجل أعلى مستوياتها على الإطلاق أو بالقرب منها.
وكذلك تعافي واردات النفط في الهند – ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، بدعم مع عودة مصافي التكرير المحلية إلى العمل عقب انتهاء أعمال الصيانة، وزيادة معدلات التشغيللتلبية الاستهلاك المحلي القوي وفرض عقوبات أمريكية على بنك Gazprom الروسي، وهو ما زاد من مخاطر إنقطاع بعض تدفقات الطاقة الروسية إلى عدد قليل من دول وسط أوروبا.
أما العوامل الأخرى التي حدث من ارتفاع أسعار النفط الخام فتضمنت ارتفاع مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية لتصل إلى أعلى مستوى لها في نحو ثلاثة أشهر وهو نحو 430 مليون برميل، تزامناً مع زيادة الوارادات إلى أعلى مستوياتها منذ شهر يونيو الماضي وهو حوالي 7.7 مليون بي، وتراجع نشاط مصافي التكرير.
وارتفاع مخزونات الجازولين الأمريكية لتبلغ نحو 209 مليون برميل، على خلفية تراجع الطلب المحلي عليه إلى أدنى مستوى له منذ شهر فبراير 2024 وهو نحو 8.4 مليون بي. ارتفاع الدولار الأمريكي إلى اعلى مستوى له في نحو عامين، مما يجعل النفط الخام أكثر تكلفة بالعملات الأخرى، ويؤثر سلباً على الطلب
