تواصل شركة شاومي، المعروفة عالميًا بابتكاراتها في مجال الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية، تعزيز حضورها في قطاع السيارات الكهربائية.
بعد النجاح اللافت لسيارتها الكهربائية الأولى SU7، التي حصدت طلبات فاقت التوقعات، تستعد الشركة لإطلاق سيارتها الثانية من فئة SUV في الربع الأول من العام المقبل، مما يعزز طموحاتها في دخول المنافسة مع كبرى الشركات مثل تسلا.
نجاح SU7 يشجع على التوسع
تمكنت سيارة شاومي الأولى SU7 من تحقيق أرقام طلب قياسية في السوق الصينية منذ إطلاقها. هذا النجاح دفع الشركة إلى إعادة النظر في خططها الإنتاجية، حيث رفعت هدف إنتاجها لعام 2024 من 100,000 وحدة إلى 130,000 وحدة، يُظهر هذا التعديل ثقة الشركة بقدرتها على تلبية الطلب المتزايد، ويبرز قدرتها على التكيف مع احتياجات السوق.
وفقًا للتقارير، تحمل السيارة الجديدة من شاومي الاسم الرمزي MX11، ومن المتوقع إطلاقها بين شهري فبراير ومارس 2024، ستكون MX11 من فئة SUV، مما يجعلها خطوة استراتيجية لتوسيع محفظة منتجات شاومي في قطاع السيارات الكهربائية.
على الرغم من مشاركة بعض المكونات مع SU7، ستحظى MX11 بتصميم فريد يجعلها تبرز في فئتها. تستهدف السيارة منافسة مباشرة مع Tesla Model Y، على غرار المنافسة التي أطلقتها SU7 مع الطراز الثالث من تسلا.
في حين لم تُعلن شاومي عن تفاصيل دقيقة حول المواصفات الفنية لـ MX11، من المتوقع أن تجمع بين الأداء القوي والتقنيات المتطورة التي تُعرف بها منتجات الشركة، يُتوقع أن تشمل السيارة تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة، وأنظمة قيادة ذاتية جزئية، إلى جانب تصميم داخلي وخارجي يعكس هوية شاومي المبتكرة.
كما يُنتظر أن تُقدم MX11 خيارًا أكثر تنوعًا للعملاء الذين يبحثون عن سيارة كهربائية تجمع بين الأداء العالي والتكلفة المعقولة، وهو ما يمكن أن يعزز قدرتها على منافسة العلامات التجارية الكبرى.
لا تقتصر طموحات شاومي على إطلاق منتجات جديدة فحسب، بل تمتد إلى تعزيز قدرتها الإنتاجية. تعمل الشركة حاليًا على بناء المرحلة الثانية من مصنعها للسيارات الكهربائية في بكين، والذي من المقرر أن يبدأ تشغيله بين يوليو وأغسطس 2025.
مع اكتمال هذا المشروع، سترتفع القدرة الإنتاجية للشركة إلى 300,000 سيارة سنويًا، مما يعكس التزام شاومي بتلبية الطلبات المتزايدة ودعم خططها التوسعية في السوق المحلية والدولية.
دخول شاومي إلى قطاع السيارات الكهربائية يضعها في مواجهة مباشرة مع شركات عملاقة مثل تسلا وBYD، ومع ذلك، يبدو أن شاومي تعتمد على استراتيجية مختلفة تتمثل في تقديم سيارات مبتكرة تجمع بين الأداء العالي والتكلفة المعقولة، مع التركيز على التكامل التكنولوجي الذي يُعد جزءًا من جوهر منتجات الشركة.
إطلاق السيارة الجديدة MX11 يمثل خطوة جديدة في رحلة شاومي نحو تعزيز وجودها في سوق السيارات الكهربائية، الذي يشهد نموًا متسارعًا وتنافسًا حادًا.
ومع النجاح الذي حققته SU7، والتوسعات المخططة في خطوط الإنتاج، تبدو شاومي مستعدة لتحدي اللاعبين الكبار في هذا المجال، مما يجعل الأشهر القادمة حاسمة لرؤية مدى قدرتها على تحقيق طموحاتها في هذا القطاع الواعد.