شهدت أسواق الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار بعد فترة من التقلبات الواضحة التي شهدتها السوق مؤخراً، وقد جاء هذا الارتفاع نتيجة عدة عوامل متشابكة، أبرزها التقلبات المستمرة في أسعار الأعلاف، إضافة إلى التغيرات التي طرأت على العرض والطلب في السوق المحلي.
أسعار الدواجن والبيض اليوم
خلال الأسابيع الماضية، شهدت أسعار الدواجن والبيض تقلبات ملحوظة، حيث تراوحت بين الارتفاع والانخفاض بشكل مستمر، ما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار التي تميز السوق في الفترة الحالية، وبالرغم من هذه التقلبات، سجل سعر كيلو الفراخ البيضاء زيادة ملحوظة تقدر بحوالي 3 جنيهات، ليصل سعره إلى حدود 80 و 81 جنيهاً في الأسواق. هذا الارتفاع يعكس حالة من الضغوط التي يعاني منها قطاع الدواجن نتيجة لعدة تحديات اقتصادية.
تتفاوت أسعار الدواجن في بورصة اليوم لتشمل أنواعاً متعددة، حيث سجلت أسعار الفراخ البيضاء 70 إلى 71 جنيهاً في البورصة، بينما وصل السعر في الأسواق إلى 80 و 81 جنيهاً للكيلو الواحد.
أما الدواجن الحمراء الساسو فقد تراوحت أسعارها بين 78 و 79 جنيهاً في البورصة، بينما وصلت إلى 88 و 89 جنيهاً في الأسواق، وبالنسبة للفراخ البلدي، فقد تراوحت الأسعار بين 114 و 115 جنيهاً في البورصة، بينما سجلت أسعارها في الأسواق من 124 إلى 125 جنيهاً. وفيما يخص البانيه، فقد حافظت أسعاره على استقرار نسبى حيث تراوحت بين 185 و 190 جنيهاً في كل من البورصة والأسواق.
فيما يتعلق بأسعار البيض، فقد استقرت أسعار البيض الأبيض عند مستوياتها التي سجلتها بعد التراجع الذي شهدته الأسعار أمس، وعلى الجانب الآخر، شهدت أسعار البيض الأحمر انخفاضاً ملحوظاً بمقدار 7 جنيهات، ليصل سعر الكرتونة إلى 142 جنيهاً في الجملة، بينما ارتفع السعر للمستهلك ليصل إلى 152 جنيهاً. أما البيض البلدي فقد شهد استقراراً في أسعاره عند مستوى 150 جنيهاً في الجملة و 160 جنيهاً للمستهلك.
وتشهد أسعار الفراخ والبيض في مصر تغييرات كبيرة بفعل العديد من العوامل المؤثرة، منها ارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة زيادة تكاليف المواد الخام عالمياً، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية والتضخم الذي أثر على القدرة الشرائية للمواطنين، كما أن قلة المعروض وزيادة الطلب مع دخول موسم الشتاء ساهمت في رفع الأسعار بشكل ملحوظ، ولا تزال مشكلات الاستيراد، مثل تأخر وصول الأعلاف واللقاحات بسبب تقلب أسعار العملات، تمثل تحدياً كبيراً لهذا القطاع الحيوي.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأوبئة الموسمية وتكاليف الطاقة المرتفعة نتيجة لزيادة أسعار الكهرباء أدت إلى زيادة تكاليف الإنتاج بشكل عام، وهذه العوامل مجتمعة تسببت في حالة من الارتباك في السوق، ما يجعل التنبؤ بأسعار الدواجن والبيض أمراً صعباً في الوقت الراهن.
ومع دخول فصل الشتاء، يترقب المواطنون استقراراً في الأسعار في ظل محاولات لتخفيف حدة التذبذب وتحقيق توازن بين العرض والطلب.
