ذكر تقرير تطورات الغاز الطبيعى المسال والهيدروجين لمنظمة “أوابك “أنه بعد انضمام تونس، ارتفع عدد الدول العربية التي وضعت أهدافاً محددة بأطر زمنية لقدرات إنتاج الهيدروجين والحصة المستهدفة من السوق العالمية إلى 10 دول، لتضم القائمة النهائية كل من دولة الإمارات، تونس والجزائر، والسعودية، والكويت، ومصر، والأردن، وسلطنة عمان، والمغرب وموريتانيا)، الأمر الذي يعكس حرصها على التواجد في هذا السوق الواعد مستقبلاً والظفر بحصة سوقية مهمة.
وأشار التقرير ،الذى أعده المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية بمنظمة “أوابك “قد انضمت الجمهورية التونسية إلى مجموعة الدول العربية التي أعلنت عن استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين في شهر مايو 2024 ، والتي وضعت أهدافاً بأطر زمنية تقضي بإنتاج 320 ألف طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، يخصص منها 20 ألف طن للسوق المحلي، والكمية المتبقية للتصدير إلى أوروبا، على أن يتم زيادة الإنتاج كل خمس سنوات وصولاً إلى إنتاج 8.2 مليون السنة بحلول عام 2050 يخصص منها 1.9 مليون طن / السنة للسوق المحلي، ونحو 6.4 مليون طن السنة لأغراض التصدير.
وتابع التقرير، بذلك يرتفع عدد الدول العربية التي أعلنت عن استراتيجياتها الوطنية للهيدروجين حتى نهاية سبتمبر 2024 إلى خمس دول، بالإضافة إلى 3 دول تقوم بإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، ومن بينها موريتانيا التي انتهت من إعداد خريطة الطريق الوطنية لتطوير الهيدروجين المنخفض الكربون وهي المرحلة التي تسبق الاستراتيجية الوطنية التي تضع الأهداف المحددة بأطر زمنية.
وأضاف التقرير، أنه في جمهورية مصر العربية، وقعت مصر على ثلاث اتفاقيات جديدة في شهر يونيو لتنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، باستثمارات إجمالية تصل إلى قرابة 40 مليار دولار، وبتوقيع الاتفاقيات الجديدة يرتفع عدد المشروعات المعلنة في مصر إلى 36 مشروعاً وفق تحديثات منظمة أوابك، علماً بأن هذه المشاريع في مراحل مختلفة من التطوير، ومنها لا يزال قيد الدراسة.
وذكر التقرير، كما شهد الربع الثاني والثالث من 2024 استمراراً لنشاط الدول العربية وإن كان بزخم أقل في سبيل تعزيز التعاون والشراكة الدولية في مجال الهيدروجين عبر توقيع مذكرات تفاهم مع الأطراف الدولية الفاعلة، لتنفيذ مشاريع لإنتاج الهيدروجين، ومجالات استخدامه، ومعدات تصنيعه.