استحوذ مستثمر إقليمي لم يُفصح عنه على شركة سافر (Safr) العراقية الناشئة لحلول السفر والسياحة، وتطبيقها “سفرات”، في صفقة من 6 أرقام.
تأسست سافر في بغداد عام 2020 بواسطة أحمد قاسم، كشركة متخصصة في حلول السفر للشركات، حيث نجحت في تأمين أكثر من 50 عقدًا في عامها الأول رغم تحديات جائحة كورونا.
وفي عام 2023، توسعت الشركة في سوق المستهلكين الأفراد عبر إطلاق تطبيق “سفرات”، بعد حصولها على تمويل مكّنها من تطوير منصة مركزية لخدمات السفر، وتوسيع فريق عملها إلى 40 موظفًا، والانتقال إلى مقر أكبر.
من جانبه، صرّح أحمد قاسم، مؤسس الشركة: “نفخر بأن شركة عراقية ناشئة نجحت في جذب استثمار وتحقيق استحواذ كامل من شركة إقليمية في فترة قصيرة. هذا إنجاز ملحوظ مقارنة بالشركات الناشئة في العراق والعالم العربي”.
نمو السوق العراقي
يشار إلى أنه تشهد ساحة ريادة الأعمال في العراق نشاطا ملحوظا خلال الأشهر الأخيرة في ضوء عدد من صفقات الاستحواذ والتمويل، خلال الأيام الماضية استحوذت شركة اتصالات كبرى على منصة Eduba العراقية للتقنية التعليمية مقابل مبلغ من سبع أرقام لم يُكشف عنه، كما أعلنت شركة QiCard خلال الشهر الماضي عن استحواذها على منصة “مسواك”، العراقية للتجارة الإلكترونية في صفقة من سبعة أرقام لم يُعلن عن قيمتها، حيث من المخطط له أن تندمج مسواك كتطبيق مصغّر ضمن منصة SuperQi، وهو ما يُتيح لها الوصول لمزيد من العملاء.
فرص وتحديات
يذكر أن “مركز التجارة الدولي” قد نشر في تقريره “مقياس ريادة الأعمال لدى الشباب العراقي“، أن تكنولوجيا الاتصالات لريادة الأعمال في العراق كانت متاحة بسهولة، حيث أشار إلى زيادة الوصول إلى الأدوات الرقمية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والاتصال بالإنترنت، كما أن تشمل البيئة العادلة للأعمال توفير فرص متكافئة للشباب للوصول إلى الأسواق، مما يساهم في خلق فرص العمل، وتوفير السلع الاستهلاكية بأسعار معقولة، وتحقيق نمو مستدام. وقد أظهر أول استطلاع لـ”بارومتر” أن الوصول العادل إلى الأسواق كان قضية رئيسية تشغل اهتمام المشاركين.
إلى جانب البيئة القانونية والبنية التحتية التي تؤثر على رواد الأعمال الشباب في العراق، تُعدّ توافر وإمكانية الوصول إلى شبكات الدعم مثل الجمعيات التجارية ومراكز حاضنات الأعمال أمرًا أساسيًا لتطوير ريادة الأعمال ونموها.
أظهر التقرير أهمية وصول الشباب إلى شبكات الدعم التجاري، حيث أشار ثلث المشاركين في استطلاع نظمه تقرير المركز، إلى غياب هذا الدعم، وكانت النسبة أعلى بين الشباب في المناطق النائية. كما أفاد ما يقارب نصف المشاركين أن خدمات دعم تطوير الأعمال غير ميسورة التكلفة.
واستمر هذا الاتجاه في النسخة الحالية من التقرير، حيث أظهرت النتائج أن غالبية المشاركين لا يعتقدون بوجود شبكة دعم تجارية متاحة لهم. وأفاد 9 من كل 10 شباب شملهم الاستطلاع بأنهم لم يتلقوا أي دعم من أي منظمة لبدء مشاريعهم. وحتى عندما يكون الدعم متوفرًا، أبلغت النساء عن وصول أقل إلى هذه الموارد؛ بنسبة 3% مقارنة بـ7% للرجال. ومع ذلك، تختلف الصورة في بغداد والبصرة، حيث أشار نصف الشباب المشاركين في الاستطلاع إلى وجود شبكات دعم قوية ومتاحة في هاتين المحافظتين.