بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، أطلقت إثيوبيا “مركز تيمبكتو مانيوتِك” Timbuktoo Manutech لدفع عجلة الابتكار في تكنولوجيا التصنيع.
يهدف هذا المشروع إلى دعم الشركات الناشئة، وخلق فرص عمل، ووضع إفريقيا على الخريطة العالمية كقائد في مجال التصنيع عالي التقنية.
أطلقت إثيوبيا وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ووزارة الصناعة الإثيوبية، “مركز تيمبكتو مانيوتِك” Timbuktoo Manutech الهادف إلى تطوير التصنيع التقني في القارة. إذ سيعمل كمنصة للابتكار، حيث يحتضن الشركات الناشئة التي تسعى لتقديم حلول تقنية متقدمة ومستدامة.
قدم المركز، المدعوم من مبادرة “تيمبكتو” التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مرافق متطورة، وفرص تمويل، ومنصة للمبتكرين الأفارقة لتطوير حلول جاهزة للسوق.
ركز حفل الإطلاق على أهمية التعاون كحجر أساس، حيث توقع الخبراء أن يشكل المركز مستقبل التصنيع التقني في إفريقيا.
التصنيع التقني في الصدارة
جاءت هذه المبادرة في الوقت المناسب تمامًا. فرغم ارتباط إفريقيا بالابتكار، إلا أن القارة تتأخر في مجال تكنولوجيا التصنيع. إثيوبيا، المعروفة بطموحاتها الصناعية، تعمل الآن على سد هذه الفجوة.
يدعم المركز الابتكار المحلي ويوفر آلاف الوظائف للشباب الأفارقة. ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ينمو القطاع التقني في إفريقيا بنسبة 10% سنويًا، إلا أن القارة لا تزال تسهم فقط بـ2% من التصنيع العالمي.
أحرزت إثيوبيا تقدماً في سياستها الصناعية، حيث ساهم قطاع التصنيع بنسبة 6% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023. ومن خلال التركيز على الشركات الناشئة والنمو القائم على التكنولوجيا، تتماشى الدولة مع الاتجاهات العالمية لضمان مكانة إفريقيا على خارطة التصنيع.
يُتوقع أن يُحدث “مركز تيمبكتو مانيوتِك” تأثيرًا واسعًا في جميع أنحاء إفريقيا، محولاً القارة إلى لاعب عالمي في مجال التصنيع التقني. من الروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي إلى أنظمة الإنتاج الصديقة للبيئة، يُمهّد المركز الطريق أمام ابتكارات تغير قواعد اللعبة.
ستعمل الشركات الناشئة المحتضنة في المركز على تطوير منتجات تلبي احتياجات الأسواق المحلية والعالمية. على سبيل المثال، قد يؤدي تركيز المركز على الحلول التقنية المستدامة إلى إنتاج منتجات موفرة للطاقة تلائم الأسواق الإفريقية.
يساهم مركز “مركز تيمبكتو” في معالجة تحديات البطالة ونقص المهارات. وفي غضون خمس سنوات، قد تصبح إثيوبيا نموذجًا يُحتذى به في تقديم حلول تقنية متطورة “صُنعت في إفريقيا، للعالم”.