تكثّف مدينة مصدر الإماراتية مساعيها الرامية للعثور على مقاولين بمواصفات خاصة، لديهم القدرة على تنفيذ تصميماتها المتوافقة مع أعلى معايير الاستدامة العالمية، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ورغم أن المدينة من بين أهم مدن المستقبل استدامة في العالم، بفضل تركيزها على الطاقة النظيفة في شتى جوانب الحياة بها، فإنها تواجه معضلة نقص المطورين الملمّين بمعايير الاستدامة وكيفية تطبيقها على الأرض.
وتستهدف مدينة مصدر التي انطلقت أعمال البناء فيها في عام 2008، تأسيس مجتمع حضري متكامل منخفض الكربون عبر تطبيق التقنيات النظيفة، إلى جانب منطقة حرة وأخرى سكنية ومطاعم ومتاجر تجزئة، وحدائق خضراء، وشبكة نقل ذكية ومتكاملة ونظيفة.
يُشار إلى أن مباني المدينة شُيدت باستعمال إسمنت منخفض الكربون، واستغلال 90% من الألومنيوم المعاد تدويره، كما تستهلك المباني طاقة ومياهًا أقل بنسبة 40% قياسًا بالمباني الأخرى المماثلة.
كان من المتوقع في البداية إنجاز مدينة مصدر، وهو مشروع طُرح في عام 2006، بحلول عام 2016، غير أنه ما يزال يواجه الآن تأخيرات متكررة، مع مد الجدول الزمني الذي جرت مراجعته إلى العام المقبل (2025).
وقال رئيس قسم التصميمات في مدينة مصدر، لوتز ويلغن: “نحن نواصل استكشاف ما يمكن فعله بشكل أفضل”.