في خطوة تعكس عمق العلاقات المصرية الدولية وتطلعاتها المستقبلية نحو التنمية المستدامة، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءً مهماً مع أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على هامش زيارتها لطوكيو للمشاركة في احتفالية مرور 70 عاماً على العلاقات المصرية اليابانية.
أكدت المشاط خلال اللقاء على تطور العلاقات بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر عقود من الزمن، مشيرة إلى أن التعاون الحالي يشهد تكاملاً وتنسيقاً غير مسبوق.
ويستند هذا التعاون إلى وثيقة البرنامج القطري الجديدة للفترة 2023-2027، والتي تركز على خمسة محاور استراتيجية تشمل تنمية رأس المال البشري، والنمو المستدام، والحوكمة الرشيدة، والعمل المناخي، وتمكين المرأة.
وكشفت الوزيرة عن وجود 45 مشروعاً نشطاً حالياً في مصر بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، تغطي مجالات حيوية متنوعة وتشمل هذه المشروعات تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتعزيز التحول الرقمي والابتكار من خلال مركز الابتكار التطبيقي، إضافة إلى تعزيز التكيف مع تغير المناخ في مناطق الصعيد.
مشروع الشبكة المصرية للتنمية المتكاملة
من بين المشروعات البارزة التي تم مناقشتها، برز مشروع الشبكة المصرية للتنمية المتكاملة (ENID)، الممول بالتعاون مع مؤسسة BHF والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، يهدف هذا المشروع إلى تحسين قدرة المناطق الريفية في مصر على مواجهة الأزمات وتعزيز التنمية المستدامة.
تطرق اللقاء إلى الاستعدادات للمؤتمر الدولي الرابع للتمويل من أجل التنمية المقرر عقده في إشبيلية، وأكدت المشاط أن المؤتمر سيكون منصة مهمة لاستعراض إنجازات مصر في مجالات الإصلاح الاقتصادي والانتقال الأخضر، كما سيتيح فرصة لاستكشاف آليات تمويل مبتكرة لدعم التنمية المستدامة.
ناقش الجانبان عدداً من المبادرات المستقبلية المهمة، بما في ذلك تقرير التنمية البشرية لعام 2025، ومبادرة مبادلة الديون من أجل الطبيعة، واتفاق مبادلة الديون للحفاظ على البحر الأحمر.
كما تم التطرق إلى التعاون في إعداد 27 تقريراً حول توطين أهداف التنمية المستدامة، وتطوير خرائط المستثمرين لتعزيز الاستثمارات ذات الأثر الإيجابي في مصر.