حقق إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تيسلا وسبيس إكس ومالك منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، إنجازًا غير مسبوق في عالم الثروة، حيث وصلت قيمة ثروته إلى 500 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات، بهذا الرقم القياسي، أصبح ماسك أول شخص في التاريخ يبلغ هذا المستوى من الثراء.
تمثل تيسلا المصدر الأساسي لثروة ماسك، حيث يمتلك 13% من أسهم الشركة، إضافة إلى 304 ملايين خيار أسهم قابلة للتنفيذ، تستمر الشركة، الرائدة في تصنيع السيارات الكهربائية، في تحقيق نجاحات متواصلة على صعيد الإنتاج والمبيعات، مما جعلها المكون الأهم في ثروته الهائلة.
شركة سبيس إكس التي أسسها ماسك تمثل ثاني أكبر مساهم في ثروته. تبلغ قيمة الشركة الآن 350 مليار دولار وفقًا لتقييم ديسمبر 2024، ويمتلك ماسك 42% منها.
وتشتهر سبيس إكس ببرامجها الطموحة في مجال استكشاف الفضاء، بما في ذلك مشروع “ستارلينك” لتوفير الإنترنت الفضائي ومبادرات استكشاف الكواكب.
رغم انخفاض قيمة منصة “إكس” بنسبة 72% منذ أن اشتراها ماسك مقابل 44 مليار دولار في 2022، إلا أنه لا يزال يسيطر على 79% من الشركة، هذا الاستثمار، رغم التحديات التي واجهها، يعكس رؤية ماسك لتعزيز التواصل الرقمي وتحويل المنصة إلى مركز للابتكار الإعلامي.
إلى جانب تيسلا وسبيس إكس و”إكس”، يمتلك ماسك حصصًا في شركات أخرى، منها:
- نيورالينك: تعمل على تطوير واجهات تربط الدماغ البشري بالحاسوب، بهدف فتح آفاق جديدة في الطب والتكنولوجيا.
- xAI: تركز على أبحاث الذكاء الاصطناعي، ساعية إلى تطوير نماذج متقدمة تسهم في تحسين جودة الحياة.
- The Boring Company: متخصصة في تطوير أنظمة الأنفاق والبنية التحتية الحضرية، مع مشاريع طموحة لتحسين حركة النقل.
الإنجاز الأخير لماسك يأتي بعد أيام فقط من تجاوز ثروته حاجز 400 مليار دولار، مما يثير التكهنات حول احتمالية أن يصبح أول تريليونير في العالم.
ويُنظر إلى هذا الارتفاع الهائل في ثروته على أنه نتيجة مباشرة للنجاحات المتواصلة لشركاته، التي تعمل في قطاعات متنوعة تشمل السيارات الكهربائية، استكشاف الفضاء، الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية.
يعتبر ماسك شخصية مثيرة للجدل، ليس فقط بسبب أفكاره الطموحة، بل أيضًا بسبب القرارات الجريئة التي اتخذها في إدارة أعماله، مثل استحواذه على “إكس” ومشاريعه المرتبطة بالفضاء والذكاء الاصطناعي، بينما يراه البعض رمزًا للابتكار والنجاح، يعتقد آخرون أن أساليبه أحيانًا تفتقر إلى الواقعية.