بعد مضي شهرين على وفاة زوجها الفنان حسن يوسف، لا تزال الفنانة شمس البارودي تشعر بالحزن العميق الذي يصعب عليها تحمله، فقد كانت شمس قد اعتادت على الحياة إلى جانب زوجها، الذي كان الأب والصديق والمساند في كل مراحل حياتها، لكن الحياة لم تعد كما كانت بعد رحيله في أكتوبر الماضي.
وفي هذه الفترة، وجدت شمس نفسها في حالة من الانهيار العاطفي، حيث كان الحزن يسيطر على قلبها بشكل لم تشعر به من قبل.
شمس البارودي بين دعم العائلة وصراعها الداخلي
رغم وجود أفراد عائلتها من أبناء وشقيقة زوجها الراحل، الذين يبذلون قصارى جهدهم لتخفيف حزنها، إلا أن شمس لا تستطيع أن تتغلب على ألم الفراق الذي يزداد يوما بعد يوم.
وفي تدوينتها التي نشرتها عبر “فيس بوك”، وصفت شمس حالتها قائلة إنها تشعر وكأنها تتعرض لزلزال داخلي يزلزل مشاعرها ولا يتوقف، وأضافت أنها لا تستطيع كبح دموعها التي تنهمر دون توقف، حيث يظهر ألم الفقد والحنين بشكل جلي في كلماتها.
ذكريات وألم لا ينتهي.. شمس تفتقد حسن يوسف
أكثر ما تفتقده شمس هو قرب زوجها الراحل، فقد كانت تجد في وجوده أمانا وراحة، وفي حديثها عن تفاصيل حياتهما المشتركة، عبرت عن شعورها العميق بالافتقاد لكل لحظة قضتها بجانبه، وقالت إنها تفتقد حنان زوجها وعطاءه، وتشعر بأن حياتها أصبحت فارغة من وجوده، وأن فقدانها له يعني فقدان أكثر من مجرد شخص، بل جزء كبير من حياتها، وأضافت أنها تفتقد الأوقات التي كانت تجلس فيها بجواره، حيث كانت تجد في حديثه الحكمة والمشورة التي كانت توجهها في أمور الحياة.
وفي لحظات ضعفها، عندما تسيطر عليها مشاعر الحزن، لا تجد شمس من يواسيها سوى الله، إذ قالت إن الكلمات التي ترددها لنفسها “سامحني يا رب” تأتي في أوقات انكسارها الداخلي عندما تعجز عن الصبر والرضا على مصابها، وفي تلك اللحظات، تطلب من الله أن يمدها بالقوة لتتمكن من رعاية أبنائها وإكمال مسيرة زوجها الراحل، مؤكدة على أن هذا هو ما تتمناه من الحياة بعد رحيله.
أبناء شمس البارودي وحسن يوسف.. حياة مليئة بالتحديات
على مدار 52 عاما من الزواج، أنجبت شمس البارودي من زوجها الراحل حسن يوسف أربعة أبناء، والابنة الكبرى ناريمان التي تعيش حاليا في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى ثلاثة أبناء ذكور هم عمر الذي دخل عالم الفن وشارك في بعض الأعمال الفنية، ومحمود، ثم عبد الله، الذي توفي العام الماضي بعد حادث غرق في الساحل الشمالي.
ومع كل فقد، تكافح شمس من أجل الحفاظ على تماسك أسرتها والتأكد من أن أبنائها سيواصلون الحياة كما كان يود زوجها الراحل.