أعلنت لجنة السياسات النقدية التابعة للبنك المركزي المصري، في اجتماعها الأخير الذي عُقد يوم الخميس، عن قرارها بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة السادسة على التوالي.

ويأتي هذا القرار في إطار استراتيجية البنك التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار النقدي، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية المتقلبة.
توجهات البنك المركزي ودلالات القرار
تشير التحليلات إلى أن البنك المركزي قد ألمح في الشهر الماضي إلى نيته تثبيت أسعار الفائدة حتى العام المقبل، وقد تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من خطة أوسع تهدف إلى الحفاظ على استقرار الأسعار ودعم النمو الاقتصادي.
حيث تم الإبقاء على عائد الإيداع لليلة واحدة عند مستوى 27.25%، بينما بقي عائد الإقراض لليلة واحدة ثابتًا عند 28.25%.
تأتي هذه القرارات وسط تحديات اقتصادية كبيرة، حيث يسعى البنك المركزي إلى موازنة بين الحاجة إلى تقليل التضخم ودعم النمو الاقتصادي، ويبدو أن اللجنة تفضل اتباع سياسة حذرة في ظل الضغوط التضخمية التي تواجهها البلاد.
التأثيرات المحتملة على الاقتصاد المصري
ومن المتوقع أن يؤثر هذا القرار على مختلف قطاعات الاقتصاد المصري، بما في ذلك الاستثمارات المحلية والأجنبية، فأسعار الفائدة المرتفعة قد تؤدي إلى تقليص الاقتراض، وبالتالي تؤثر على النمو الاقتصادي.
ومع ذلك، فإن الاستقرار في أسعار الفائدة قد يوفر بيئة أكثر أمانًا للمستثمرين، مما قد يساهم في تعزيز الثقة في الاقتصاد المصري.
وإن الاستمرار في تثبيت أسعار الفائدة يعكس التزام البنك المركزي بتحقيق استقرار الأسعار، رغم التحديات التي تواجهها البلاد، ويُعتبر هذا القرار خطوة استراتيجية مهمة تهدف إلى حماية الاقتصاد المصري من التقلبات الخارجية، مع ضمان تحقيق الأهداف الاقتصادية على المدى الطويل.