شهد العالم من جديد تعطلًا في خدمات روبوت الدردشة الآلية ChatGPT، التابع لشركة OpenAI، ما أدى إلى انقطاع واسع النطاق حال دون تمكن المستخدمين من الوصول إلى الخدمة، الانقطاع المفاجئ أثار ردود فعل متباينة بين المستخدمين، الذين عبروا عن استيائهم من هذه الأعطال المتكررة.
بداية المشكلة
بدأ الانقطاع مساء الخميس، في حوالي الساعة العاشرة بتوقيت مكة المكرمة، حيث لاحظ المستخدمون ظهور رسالة تفيد بوجود “خطأ في الخادم الداخلي”.
سرعان ما انتشرت التقارير حول هذه المشكلة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات تتبع الأعطال، أبرزها موقع Down Detector، الذي شهد زيادة كبيرة في عدد الشكاوى الواردة بشأن ChatGPT.
بحلول الساعة العاشرة والنصف، أعلنت شركة OpenAI عبر صفحة حالة الخدمة الرسمية أن ChatGPT، بالإضافة إلى واجهة برمجة التطبيقات (API) وأداة تحويل النص إلى فيديو “Sora”، يواجهون معدلات خطأ مرتفعة.
وأضافت الشركة في تحديث لاحق أن السبب يعود إلى خلل في مزود خدمة خارجي، مع تأكيدها أنها تراقب الوضع دون تقديم جدول زمني محدد لإصلاح المشكلة.
هذا الانقطاع ليس الأول من نوعه بالنسبة لـ ChatGPT، خلال الأشهر القليلة الماضية، تعرضت الخدمة لعطل مشابه عدة مرات، في وقت سابق من الشهر الجاري، وبعد فترة قصيرة من إطلاق OpenAI أداة “Sora” لمشتركي الخدمة، توقفت جميع خدمات الشركة لساعات طويلة، مما تسبب في موجة من الشكاوى والاستفسارات.
يثير تكرار الأعطال مخاوف بشأن استقرار ChatGPT ومدى اعتماد المستخدمين على البنية التحتية التي توفرها OpenAI، مع تزايد عدد المستخدمين حول العالم الذين يعتمدون على الروبوت في أعمالهم اليومية، من التعليم إلى تطوير البرمجيات والكتابة الإبداعية، يصبح السؤال حول قدرة OpenAI على تلبية هذا الطلب الهائل أكثر إلحاحًا.
المختصون في مجال التقنية يشيرون إلى أن مثل هذه الانقطاعات قد تكون ناتجة عن الضغط المتزايد على خوادم الشركة، خاصة مع توسع خدماتها وارتفاع عدد المستخدمين، ومع ذلك، يؤكد البعض أن OpenAI بحاجة إلى تحسين بنيتها التحتية لتجنب تكرار مثل هذه المشكلات في المستقبل.
آراء المستخدمين
تراوحت ردود فعل المستخدمين بين الغضب والقلق، عبر العديد منهم عن إحباطهم من الاعتماد الكبير على روبوتات الذكاء الاصطناعي، والتي أظهرت، حسب رأيهم، ضعفًا في الاستمرارية.
على الجانب الآخر، دعا آخرون إلى الصبر والتفهم، مشيرين إلى أن التكنولوجيا لا تزال تواجه تحديات تقنية، خاصة في ظل النمو السريع للخدمات الرقمية.
مستقبل ChatGPT
مع توسع OpenAI في تقديم خدمات جديدة وتطوير قدراتها، يبقى السؤال حول كيفية تعزيز استقرار ChatGPT وقدرته على التعامل مع الأزمات التقنية.
وتشير المؤشرات إلى أن الشركة بحاجة إلى استثمارات إضافية في بنيتها التحتية وشراكات مع مزودي خدمات موثوقين لتلبية الطلب المتزايد وضمان استمرارية الخدمة.
بينما ينتظر المستخدمون إصلاح العطل الأخير، ستظل تساؤلاتهم حول موثوقية ChatGPT مفتوحة، ما قد يدفع OpenAI إلى بذل جهود أكبر لتحقيق استقرار يليق بتطلعات مئات الملايين من العملاء حول العالم.